أكد والي تيارت، سعيد خليل، أن أكبر عملية لإزالة البناءات الفوضوية بحي كارمان الشعبي، التي قامت بها مصالح الدولة الشهر الماضي، مكنت من استرجاع 53 هكتارا من الأوعية العقارية ستخصص لإقامة مشاريع سكنية وتجهيزات عمومية وفضاءات للراحة بهذا الجي الشعبي، الذي كان في وقت سابق حي فوضوي تنعدم فيه أدنى شروط الحياة.

أكد رئيس الجهاز التنفيذي، أن عملية إزالة أكبر حي فوضوي بتيارت، عرفت العديد من الدراسات والتحقيقات الميدانية لمختلف المصالح، مكنت من الحصول على نتائج مرضية، وتم إنصاف كل المقيمين بالحي الفوضوي بعد استفادة أغلبهم من قطع أرضية للبناء في أماكن متفرقة من المدينة، وإلغاء العديد من المتسللين الذين أرادو الاستفادة باستعمال كل الحيل والطرق الملتوية، لكن رقمنة الملفات عبر كل المصالح، مكنت من فضحهم وبالتالي شطبهم بعد أن استفادوا سابقا، إما من سكنات أو قطع أراضي للبناء، الشيء الذي مكن المصالح المعنية من إحصاء دقيق للعقار المسترجع الذي سيمكن من إنجاز مشاريع سكنية تتجاوز 2000 سكن، إضافة الى تجهيزات عمومية وخدماتية وفضاءات للراحة على مستوى العقار، يستفيد منها حتى سكان الأحياء المجاورة، على اعتبار أن حي كارمان الشعبي، يعتبر من أكبر أحياء مدينة تيارت.

واستفاد الحي المذكور، مؤخرا، من مشروع المدينة الجديدة بعد افتتاح سكنات "عدل" و بناء وتجهيز عدة مصالح خدماتية في قطاعات التربية، الصحة، البريد والموصلات، شبكة طرقات جديدة ومحاور، تم إنجازها على مستوى الحي، الذي يوجد به القطب الجامعي.

ومن جهته، أكد الوالي، أنه يتابع شخصيا مشاريع التهيئة العامة التي استفادت منها مدينة تيارت، منها عصرنة وسط المدينة القديمة، خاصة منابع مياه عين الجنان وعين الكرمة، وساحة الشهداء بقلب المدينة، التي تخضع حاليا لعمليات تهيئة، اضافة الى إعادة تهيئة الطرقات داخل النسيج العمراني وتبليط الأرصفة وطلاء الواجهات، بعد أن تم القضاء نهائيا على الأسواق الفوضوية للخضر والفواكه بوسط المدينةـ والأحياء المتاخمة للنسيج العمراني.