بسبب نقص غرف التبريد

ارتفاع سعر البطاطا في أغلب أسواق غليزان

ارتفاع سعر البطاطا في أغلب أسواق غليزان
  • 916
نور الدين واضح نور الدين واضح

يؤرق نقص غرف التبريد بولاية غليزان، الفلاحين، ويرهن منتوجهم من البطاطا مستقبلا، حيث عبّر العديد من الفلاحين الناشطين في مجال زراعة هذا المنتوج بمناطق بلديتي الحمادنة وسيدي خطاب بالجهة الشمالية الشرقية للولاية، عن قلقهم من ظاهرة نقص غرف التبريد بالولاية.

هذا الأمر حتّم على الفلاحين البحث عن غرف تبريد بولايات أخرى أو التخلص من الإنتاج بشتى الوسائل، وهو ما يكبّدهم خسائر كبيرة كل موسم في ظل غلاء البذور وقلة اليد العاملة وعزوف الشباب عن العمل في حقول الخضروات، وهو ما قد يرهن مستقبل هذه الزراعة، حسبهم.

وحسب بعض الفلاحين، فإنّ انعدام غرف التبريد بولاية غليزان أثر كثيرا على نشاطهم كما أثر على السوق المحلية بعد دخول الوسطاء في العملية، حيث يشترون منهم الإنتاج بأقل الأثمان، ليتم توجيهه إلى غرف التبريد بالولايات المجاورة، ثم إعادة إخراجه إلى السوق وبأضعاف ثمن الشراء، متسببين في خسارة الفلاح واستنزاف جيوب المواطنين في ظل الإقبال الكبير على البطاطا.

ويأمل الفلاحون تدخّل السلطات الولائية لتدارك هذا الوضع، وتشجيع الشباب وتحفيز أصحاب المال على الاستثمار في مجال غرف التبريد، خصوصا أن ولاية غليزان ذات طابع فلاحي بامتياز، لامتلاكها آلاف الهكتارات من الأراضي المسقية التي تصلح لإنتاج كل أنواع الخضر والفواكه، في الوقت الذي انتقل سعر الكلغ الواحد من فاكهة الأرض (بالتعبير الفرنسي) من 45 إلى 60 دج خلال أسبوع في جلّ أسواق ولاية غليزان، وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن هذه الزيادة في الأسعار، ومن يقف وراء هذه التصرفات التي انعكست سلبا على جيوب المواطنين وحدّت من القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من الموظفين.