تعرف أسعار الأضاحي هذه الأيام ارتفاعا غير مسبوق، قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، في حين تؤكد أهل الاختصاص أنها مرشحة للارتفاع لعدة اعتبارات، أهمها غلاء العلف وبلوغه مستويات كبيرة، ناهيك عن التكاليف الإضافية التي تكبدها المربون والموالون، جراء فترة الحجر الطويلة، بسبب وباء "كورونا".

وقد أثر هذا الوضع، حسب نفس المصدر، سلبا وبصفة مباشرة، على تربية الماشية بولاية تيارت، التي تعتبر من الولايات الرائدة في تربية الماشية، حيث تبلغ الثروة الحيوانية من الماشية أكثر من مليوني رأس من مختلف السلالات. فيما أكد مختصون في تربية الماشية وعالم الريف عموما بولاية تيارت لـ"المساء"، أن ارتفاع أسعار الماشية الذي زاد بين 10 و15 بالمائة، راجع إلى تكاليف العلف والخسائر التي تكبدها المربون، خاصة خلال فترة الحجر الصحي، معتبرين أن أسعار الأضاحي ورغم ارتفاعها الملموس، إلا أنها تعتبر معقولة إلى حد كبير، مفندين خبر ارتفاع آخر للأسعار خلال الأيام المقبلة المتزامنة مع عيد الأضحى المبارك.

أما بخصوص الوفرة، فقد أكد نفس المصدر، أن الكميات المقرر وضعها للبيع وفي متناول المواطنين كثيرة، وتلبي طلبات مختلف شرائح المجتمع، خاصة أن عددا كبيرا من البلديات ستعرف فتح نقاط بيع الأضاحي، إضافة إلى كون معظم سكان المدن الكبرى بالولاية يفضلون الذهاب إلى المزارع، لاقتناء الأضحية مباشرة من عند الموالين، وهي عادة دأب عدد كبير من المواطنين عليها، وتبقى فرصة أيضا لمربي وموالي الولاية في الانتعاش الاقتصادي والحركة التجارية، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها طيلة فترة الحجر الصحي وعدم التنقل لعرض مواشيهم وبيعها.