دورة جهوية حول دور الإعلام في مرافقة الاستثمار
اتفاقية تعاون بين غرفة التجارة «الأوراس» والصيد البحري

- 2588

توجت الورشة الجهوية حول دور الإعلام في مرافقة الاستثمار المنتج في تربية المائيات، من تنظيم الغرفة المشتركة بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بولاية سطيف وغرفة التجارة والصناعة الأوراس بباتنة، بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، بعقد اتفاقية تعاون بين الغرفة المشتركة وغرفة التجارة والصناعة «الأوراس»، والتنسيق في العمل مستقبلا فيما يخدم الاقتصاد الوطني.
وعرفت الدورة الجهوية المنعقدة بمقر الحظيرة الوطنية بلزمة بباتنة على مدار 3 أيام، تقديم تكوين في مجال تربية المائيات وأسماء المياه العذبة لعدد من الفلاحين والمهتمين من ولاية باتنة، حيث تم، عشية أول أمس، تتويج المشاركين في هذا التكوين بشهادة مؤشر عليها ختم الغرفة المشتركة بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بولاية سطيف، والمعهد الوطني لتكنولوجيات الصيد البحري للقل بولاية سكيكدة، تسمح لهم بولوج عالم الاستثمار في هذا القطاع، الذي يأخذ أبعادا اقتصادية وبيئية، وتمكنهم من الحصول على قروض من أجل تطوير تربية المائيات بالمدن الداخلية.
وطرح المشاركون في هذه الدورة العديد من الانشغالات والمشاكل اليومية التي تواجههم في عملهم اليومي بمجال الفلاحة، وعلى رأسها مشكل قلة المياه السطحية، في ظل غياب استراتيجة واضحة لتزويد المنطقة بعدد كاف من الحواجز المائية، مشددين على هذه النقطة التي يعتبرونها عنصرا أساسيا في دفع الفلاحة بهذه المنطقة، ومن بعد ذلك التفكير في تربية المائيات.
وتحدّث بعض الفلاحين عن الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها هذه المنطقة، حيث تمكن بعضهم من الحصول على 120 إلى 130 لترا من الزيت في شجرة واحدة من أشجار الزيتون.
وتعرّف المشاركون في هذه الدورة على أهمية تريبة المائيات في معالجة المياه وتخصيب التربة وتوفير مادة استهلاكية غنية بالبروتين الحيواني المفيد للصحة، مع توفير دخل مالي إضافي للفلاح.
من جهتها، أكدت ممثلة مديرية الموارد المائية بولاية باتنة، أن الولاية تضم في الوقت الحالي، 12 حاجزا مائيا، بسعة 20 ألف متر مكعب تقريبا، يمكن استغلالها في تربية المائيات وإنتاج الثروة السمكية التي لم تعد كميتها المستخرجة من البحر كافية لتلبية الطلب الداخلي، حسب تأكيد مدير الغرفة المشتركة بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بولاية سطيف، والذي أضاف أن هناك إرادة قوية للتحليق بعيدا بهذا القطاع، معتبرا أم مثل هذه الدورات قصيرة المدى، ستكون بداية ولوج تربية المائيات بعدد من المدن الداخلية بعد تكوين العنصر البشري، وهي النقطة التي ركز عليها مدير المعهد الوطني لتكنولوجيات الصيد البحري للقل بولاية سكيكدة؛ شأنه شأن مدير الصيد البحري بولاية سطيف، الذي شرح الاستراتجية الوطنية لتربية الأسماك القارية.
ووصف رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين مصباح قديري، هذه الدورة بالمهمة بالنظر إلى أنها مكنت من الاحتكاك بين الإعلاميين والفلاحين والمسؤوليين، معتبرا أن التكوين الجيد واكتساب الخبرات من شأنه التعريف بالقطاع ونقل المعلومة الصحيحة للترويج للمنتجات الفلاحية والسمكية المحلية، وبذلك المساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية خارج المحروقات، مضيفا أن الإعلام ساهم في إبراز الاستثمار في العديد من القطاعات.
❊ زبير.ز