وقّع، أوّل أمس، مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية سكيكدة ومدير الفرع الولائي للتشغيل، على اتفاقية إطار بين القطاعين، تهدف إلى ترقية طالبي العمل غير المؤهلين مهنيا، ورفع مستوى التنسيق المحلي بين القطاعين في توحيد آليات العمل المشترك.

وتضمنت وثيقة الاتفاق تشجيع الإدماج المهني للشباب طالبي العمل المبتدئين، وتحسين قابلية التشغيل عند طالبي العمل عديمي التكوين، وبصفة خاصّة فئة المستفيدين من منحة البطالة، الذين لا يحوزون على أي مؤهل أو تكوين مهني سابق من الاستفادة من فرص تكوين تأهيلية، تسمح لهم باكتساب كفاءات مهنية، ومعارف تطبيقية مرتبطة بالنشاطات الاقتصادية والمهنية  ذات الأولوية على مستوى الولاية، وكذا فتح التخصصات التي تعرف عجزا في سوق الشغل المحلي، إضافة إلى مرافقة خريجي مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين، مع إعداد تقييم مرحلي للعملية، ناهيك عن ترسيخ استراتيجية تعاون بين قطاعي التكوين والتعليم المهنيين والتشغيل، لضمان ملاءمة بين مخرجات التكوين والمناصب المفتوحة، ومن ثمّة مواءمة مع مخرجات قطاع التكوين ومتطلبات سوق العمل واحتياجاته الحقيقية من اليد العاملة المؤهلة، بما في ذلك توجيه المقبلين على التخرّج إمّا للعمل المأجور، أو عن طريق استحداث نشاطات مصغّرة لحسابهم الخاص عبر آليات مختلف أجهزة الدعم.

وبحسب الاتفاقية، ستنشأ لجنة مختلطة تتكفّل بحصر كل المهن والاختصاصات النادرة، مع تحديد مؤسسات التكوين المعنية بفتح تلك الاختصاصات حسب برنامج محكم، واضح الأهداف، ووفق آجال زمنية محدّدة، مع مراعاة خصوصية المنطقة، وحوض الشغل المحلي. وتشير الاتفاقية إلى إمكانية استفادة طالب الشغل لأوّل مرّة، من منحة البطالة دون تكوين، من التكوين، حسب إمكانيات مؤسسات التكوين المهني.

من جهته، يتكفّل، بموجب الاتفاقية، الفرع الولائي للتشغيل بسكيكدة عبر ملاحقه المحلية بالتنسيق مع مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين المختصّة إقليميا، بوضع برنامج ورشات تقنية للبحث عن العمل لفائدة المقبلين على التخرّج، بهدف تحضيرهم للولوج إلى عالم الشغل، أو توجيههم إلى استحداث نشاطات لمؤسسات المصغّرة؛ تعزيزا للفكر المقاولاتي.

بلدية الحدائق 

تدشين مسجد الشيخ بوعمامة 

أحيت سكيكدة على غرار ولايات القطر، أوّل أمس، اليوم الوطني للإمام، بإشراف والي سكيكدة السعيد أخروف بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المدنية والعسكرية إلى جانب حضور متميّز لأئمة الولاية بمسجد الشيخ بوعمامة بحي 423 مسكن ترقوي مسعود طنفور ببلدية الحدائق، على الحفل الولائي؛ حيث أشرف على تدشينه، مع توزيع مقررات الاستفادة من السكنات الوظيفية على أئمة المساجد التي لا تحتوي على سكنات إلزامية خاصة بالإمام. كما قام بتسليم مقرر فتح المسجد لصلاة الجمعة، لرئيس الجمعية الدينية وإمام المسجد، ليُختتم النشاط بتكريم الإمام المتقاعد الشيخ رابح بن طالب.

للإشارة، تخلل النشاط الذي احتضنه مسجد الشيخ بوعمامة، ندوة علمية موسومة بـ "من منابر مساجدنا تتجذر لحمة وطننا" ، أطرها كل من الأساتذة والشيوخ بشير وضاح إمام مسجد الإيمان ومفتش التوجيه الديني، وحمروش محمد أمين المجلس العلمي، والدكتور قراري سماعيل مفتي الولاية، تطرّقوا فيها إلى الدور الكبير الذي يلعبه المسجد في الحفاظ على الهوية الثقافية الدينية للشعب الجزائري. كما يعزز الوحدة الوطنية من خلال إحياء المناسبات الدينية.