جمعيات قسنطينة تثمن مساعدة أرباب العمل

اتفاقيات دعم للمساهمة في عملية البناء

اتفاقيات دعم للمساهمة في عملية البناء
  • القراءات: 589
زبير. ز زبير. ز

ثمن عدد من جمعيات المجتمع المدني بقسنطينة، المبادرة التي قام بها مؤخرا، المكتب الولائي للاتحادية الوطنية لأرباب العمل والمقاولين، بعد تبنيه تقديم يد المساعدة المادية والمعنوية لعدد من الجمعيات الناشطة في عاصمة الشرق الجزائري، في إطار مسعى الدولة الجزائرية، خاصة بعد دسترة نشاط جمعيات المجتمع المدني وإشراكها في عملية البناء.

اعتبر السيد بن لطرش مصطفى، رئيس المكتب الولائي لـ"الفدرالية الوطنية للشباب المقولين"، أن مثل هذه المبادرات، تشجع حتما الفاعلين في المجتمع المدني على بذل المزيد من النشاط، قصد ترقية دورهم والسماح لهم بتقديم إسهاماتهم، خاصة فئة الشباب، في بناء الجزائر الجديدة وفق تصورهم. من جهته، أكد السيد زكري محمد الشريف، مدير "أكاديمية رواد المستقبل" بقسنطينة، أن هذه الاتفاقية ستكون نموذجا للولايات الأخرى، خاصة أن قسنطينة كانت سباقة في إبرامها، مضيفا أن مثل هذه المبادرات ستعطي دفعا كبيرا لجمعيات المجتمع المدني، وأثنى على الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي اعتبرها عنصرا مهما في بناء الجزائر الجديدة.

أما محافظة جمعية "ناس الخير" بقسنطينة، فقد اعتبرت أن مثل هذه الاتفاقيات، ستسمح لجمعيات المجتمع المدني بالعمل أكثر في الميدان، خاصة في ظل الدعم المادي والمعنوي المقدم من طرف المكتب الولائي للاتحادية الوطنية لأرباب العمل والمقاولين، وقالت إن مثل هذه المبادرات ستساهم في خدمة الطرفين والعمل اليد في اليد، وتصب في مسعى واحد، هو إيجاد الطرق المثلى لخدمة الوطن.

اعتبر السيد طاهير ناصر، رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للتنمية والعمل الاجتماعي، أن مثل هذه الاتفاقيات تصب في خلق جسور للتواصل بين القطاعات الاقتصادية والمجتمع المدني، مضيفا أن مثل هذه المبادرات ستكون دعما تقنيا وماديا للمجتمع المدني، وتسمح بأحسن هيكلة له. من جهته، كشف السيد عبد الله بن عراب، رئيس المكتب الجهوي للاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، أن هذه الاتفاقية التي تهدف إلى بناء مجتمع مدني متكامل، تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، وتدخل في إطار تجسيد جزء من مشروع الدولة ورؤيتها فيما يخص المجتمع المدني.

تحدث السيد عبد الله بن عراب، على هامش إمضاء الاتفاقيات، عن تنظيم ملتقى وطني في القريب، حول رهانات المجتمع المدني وآليات الجماعات المحلية لتنمية الاقتصاد الوطني، من منطلق إرادة الدولة في دسترة المجتمع المدني، واستحداث فضاء دستوري مستقل تشرق فيه آفاق التطلعات، في إطار الجزائر الجديدة، مضيفا أن هذه المبادرة تقتضي تقويما شاملا للمجتمع المدني، وجعله مستقلا يتمتع بحرية ومسؤولية، ليكون لبنة إضافية في بناء الصرح الديمقراطي واستقرار الوطن.

اعتبر المنسق الجهوي للاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين الجزائريين، السيد عبد الله بن عراب، أنه من منطلق أن الأزمة تلد الهمة، فإن الحاجة اليوم باتت ملحة في تعزيز الدور الحيوي للمجتمع المدني، كقوة اجتماعية وشريك فعال، إلى جانب الشركاء الآخرين، مضيفا أن هذا الأمر لن يتأتى إلا بوضع الآليات الملائمة لترقية المجتمع المدني، من خلال تأطيره الجيد والتنظيم المحكم، وبذلك المساهمة في تكريس الديمقراطية التشاركية كفعل وليس كشعار، ضمن استراتيجية شاملة ورؤية مستقبلية واضحة قائمة على التشاركية والفكر الإيجابي.

يرى السيد بن عراب عبد الله، أن مثل هذه المبادرات، تهدف إلى تحقيق الاستقرار الوطني والتنمية في كامل أشكالها، وترسيخ فكرة المواطنة في كامل أشكالها، وكذا المواطنة الصالحة لبناء الجزائر الجديدة، مضيفا أن الأبواب مفتوحة لتشمل مثل هذه المبادرات، عددا من التكتلات والمهن التي تساهم بشكل أو آخر، في ثورة البناء والتغيير التي باتت مطلب كل أطياف الشعب الجزائري.

وشملت الاتفاقية كل من النادي الرياضي الهاوي للمعهد الوطني الإطارات الشابة، جمعية "الرجاء"-الشبكة الوطنية لمراقبة الشباب، الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، جمعية ناس الخير بقسنطينة، جمعية الآفاق للتجارة سيرتا، المنظمة الوطنية للتنمية والعمل، أكاديمية رواد المستقبل والهلال الأحمر الجزائري.