أنهى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى أمس، مهام الأمين الولائي بقسنطينة السيد سعيد رضوان وتعين مكانه السيد بوجمعة عطية، النقابي ومستشار التنظيم بالمكتب الوطني للحزب، حيث علمت «المساء» من مصادر من داخل بيت الأرندي بقسنطينة أن اجتماعا ضم الأمين العام للحزب والسيد بوجمعة عطية، منتصف نهار أمس، وخلص الاجتماع إلى قرار يقضي بإنهاء مهام الأمين الولائي الحالي.

وحسب مصادرنا، فإن الأمين الولائي الجديد كان من معارضين الأمين الولائي السابق خلال الانشقاق الذي عرفه الحزب في الأشهر الفارطة والذي استدعى التدخل الشخصي لأويحي، عندما خص الولاية بزيارة لرأب الصدع والتدارك قبل فوات الأوان وقبل المواعيد الانتخابية، حيث استمع أويحيى إلى كل الأطراف بما فيهم المقصيين قبل أن يتخذ قراره.

وحسب مصادرنا، فإن هذا القرار جاء من أجل إطفاء نار الفتنة التي اشتعلت بالولاية والتي تسببت في خسران عدد كبير من المناضلين، لتضيف مصادرنا أن الأولوية في الوقت الحالي للأمين الولائي الجديد ستكون إعادة تشكيل المكتب والنظر في بعض القرارات التي وصفتها مصادرنا بالجائرة التي اتخذها الأمين الولائي السابق. من جهته، أكد السيد بوجمعة عطية البرلماني السابق في العهدة 1997 ـ 2002، والأمين الولائي الجديد في تصريح للمساء، أنه جاء من أجل الجمع وليس التفريق، وأن الأولويات الحالية وفق خارطة الطريق التي يحملها بالتشاور مع الأمين الوطني، هي التحضير للاستحقاقات المقبلة. مضيفا أن هذا القرار يدخل في إطار القرارات التي اتخذها أويحيى في عدة ولايات على غرار خنشلة بعد الزيارات الميدانية التي قام بها وأن تنصيبه على رأس مكتب قسنطينة سيكون خلال الساعات القليلة القادمة بالتشاور مع الأمين الولائي السابق.