كشف مسؤول المؤسسة التركية "مابا" المكلفة بإنجاز ملعب 50 ألف مقعد ببوخلفة بولاية تيزي وزو، عن مشكل تأخر تسوية الوضعية المالية لهذا المشروع، مؤكدا أن ما تبقّى من أشغال يتطلب ميزانيات كبيرة، لتفادي شبح التأخر، الذي أضحى يخيّم على هذا الصرح الرياضي الهام.

عرض مسؤولو المؤسسة التركية "مابا" خلال زيارة لرئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو يوسف إوشيش مشروع إنجاز ملعب بوخلفة، حيثيات ووتيرة الأشغال المنجزة، حيث اغتنموا الفرصة للتركيز على تأخر عملية تسوية الوضعية المالية للمشروع، وأكدوا أن في حال تسجيل تأخر في توفير المال المطلوب لاستكمال ما تبقّى من أشغال المشروع خاصة ما تعلق بالتجهيزات، فإن تأخر موعد استلام الملعب لا مفر منه، مضيفين أن احترام المواعيد مرهون بمدى الإسراع في توفير الامكانيات المالية اللازمة.

وأوضح مسؤول المؤسسة التركية أنه لا يمكن اقتناء مواد البناء التي تتطلبها الأشغال بدون تسديد الفواتير الخاصة بذلك، كما أنه لا يمكن مطالبة العمال بالعمل بدون تسديد أجورهم في الوقت المحدد، مؤكدا أن تأخر توفير الأموال التي يحتاجها المشروع، ترتب عنه تباطؤ كبير في الأشغال، وهو ما يهدد بتوقف المشروع كليا، وأنه مع توفير المال ستتضاعف الإمكانيات البشرية لتصل إلى 900 عامل، علما أن عددهم حاليا يقدر بـ 550 عامل، لدفع وتيرة الأشغال وضمان احترام موعد الاستلام المقرر بنهاية السنة الجارية 2018.

وعرضت مؤسسة "مابا" الأشغال المتبقية التي تضم التجهيزات والتهيئة الخارجية... وغيرهما، والتي تتطلب ميزانية تقدر بحوالي 14 مليار دج تضاف إلى ميزانية 46 مليار دج موجهة لإنجاز هذا الملعب، حيث تعتبر المؤسسة التركية هذا الغلاف المالي المطلوب ضروريا لاستكمال كل الأشغال المتبقية لتسليم الملعب في آجاله القانونية.

وطمأن مدير الشبيبة والرياضة بتيزي وزو الطاش دحمان، المؤسسة التركية بأن مشكل التمويل سيتم تداركه، حيث ستتم في غضون أفريل الجاري تسوية الوضعية المالية العالقة، على أن يتم دفع المال المطلوب على شكل أشطر شهريا انطلاقا من 3 أشهر الأولى من سنة 2018؛ حرصا من الوزارة الوصية على تفادي تسجيل أي تأخر آخر من شأنه التأثير على وتيرة سير الأشغال، وهو ما يمكّن المؤسسة من إنجاز الأشغال المتبقية، مشيرا إلى أن الملعب حقق تقدما بنسبة 68 بالمائة، بينما المشروع ككل بكل مرافقه الرياضية حقق تقدما بنسبة 75 بالمائة.

وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو يوسف أوشيش، إن المشكل الوحيد المطروح على مستوى الملعب هو توفير المال المطلوب لإنهاء الأشغال المتبقية. وعلى الجهة الوصية العمل على توفير المال للدفع بوتيرة الإنجاز، داعيا المؤسسة التركية إلى بذل جهد إضافي للإسراع في الأشغال. وأضاف أوشيش أن المجلس برمج خرجات نحو مشاريع هيكلية أخرى، منها ربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب، وسد سوق نتلاثة، ومشروع التليفيريك... وغيرها ،التي سجلت تأخرا في وتيرة الإنجاز والتي لم تحترم مواعيد استلامها منذ مدة تجاوزت 4 سنوات زيادة على المدة المحددة في العقد، معبرا عن آماله في الالتزام بالآجال المحددة، قائلا: "إن الولاية التي سجلت تأخرا في مجال التنمية لا يمكنها تسجيل تأخر آخر فيما يتعلق بإنجاز هذه المشاريع الحيوية لبعث عجلة التنمية بها.."، مؤكدا على أن دور المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو هو متابعة هذه المشاريع رفقة كل الفاعلين المعنيين بإنجازها وكل من يهتم بتنمية المنطقة، مجددا استعداد المجلس لتحقيق التنمية التي يطمح إليها المواطن بالولاية والالتزام بالتعهدات التي قُدمت له.

❊س.زميحي