مدير الصيد البحري لولاية الجزائر عاطف قدور لـ"المساء":

إنشاء أكبر ميناء للصيد بالعاصمة قريبا

إنشاء أكبر ميناء للصيد بالعاصمة قريبا
  • 213
زهية. ش زهية. ش

❊ إنتاج 4 آلاف طن من السمك خلال السنة الجارية

كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر، عاطف قدور، عن تسجيل ارتفاع محسوس في الإنتاج السمكي بالعاصمة خلال السنة الجارية، حيث بلغ 3950 طن مقابل 3200 طن سُجلت في السنة الفارطة، مشيرا إلى إطلاق مشاريع هامة، من شأنها تسجيل قفزة نوعية في تربية المائيات، التي سيصل إنتاجها إلى 5 آلاف طن مع نهاية السنة المقبلة، التي ستشهد، أيضا، ميلاد أول أكبر ميناء للصيد البحري بالعاصمة، سيفتح آفاقا كبيرة للقطاع، ويؤدي إلى ارتفاع الإنتاج، وانخفاض في الأسعار.

أوضح المسؤول الأول عن قطاع الصيد البحري بالعاصمة، لـ"المساء"، أن المنتوج السمكي سجل ارتفاعا محسوسا السنة الجارية، خاصة الأسماك الزرقاء وعلى رأسها سمك "السردين"، ما سمح باستهلاك هذه المادة الغذائية الهامة، خاصة في الفترة الممتدة من نهاية أوت الماضي إلى غاية شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، لافتا إلى أن الإنتاج السمكي سيرتفع أكثر نتيجة المشاريع الواعدة، التي سيتم تجسيدها في قطاع تربية المائيات. 

وفي هذا الصدد، كشف عاطف قدور عن منح الامتياز لمؤسستين رائدتين في تربية المائيات، ستقومان خلال هذه الأيام، بتثبيت 16 قفصا عائما في البحر، ليصل بذلك مجموع الأقفاص بولاية الجزائر، إلى 64 قفصا، بمعدل ثماني مزارع. وقال إن ذلك يُعد قفزة نوعية في تربية المائيات بالعاصمة، حيث كانت البداية بمشروعين مكونين من 42 قفصا عائما لتربية الأسماك، لينتقل العدد هذا العام، إلى 64 قفصا، ما سيسمح بإنتاج حوالي 5 آلاف طن نهاية سنة 2026 مقابل إنتاج 3950 السنة الجارية.

وفي هذا الصدد، لفت المتحدث إلى أن، لأول مرة، منتوج تربية المائيات يفوق منتوجات الصيد البحري، المتمثل خاصة في القاجوج الملكي "الدوراد"، وذئب الحر المعروف بالقاروص، وهي الأسماك المتداولة والمطلوبة بكثرة في السوق، وبأسعار تتراوح بين 1200دج و1500 دج للكلغ الواحد بالنسبة لسمك "الدوراد".

وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث إلى استزراع تسعة أحواض مع الفلاحين، بمعدل 40 ألفا من صغار سمك السردين في إطار تربية المائيات في المياه العذبة، أو تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة. كما كشف عن استحداث أول مزرعة لتربية المائيات بالرويبة شرق العاصمة، بقدرة إنتاج ستصل إلى حوالي 100 طن من السمك، إلى جانب مشاريع واعدة أخرى في تربية المائيات في المياه العذبة أو في البحر.

وخص مدير الصيد البحري بالذكر، مشروعا آخر هاما جدا، يجري التحضير لإطلاقه في الجهة الغربية للعاصمة، يتمثل في وضع  24 قفصا في المرحلة الأولى، ثم ينتقل إلى 60 قفصا عائما، لتحقق الجزائر العاصمة بذلك، قفزة نوعية في تربية المائيات التي أثبتت نجاعتها.

وفي ما يتعلق بالهياكل القاعدية، كشف محدثنا عن مشروع يوجد قيد الدراسة، يتمثل في إنجاز أكبر ميناء للصيد البحري في العاصمة على مستوى شاطئ الباخرة المحطمة ببرج الكيفان، بسعة كبيرة تسمح باستيعاب أكبر عدد من السفن. ويُعد بمثابة قطب بحري، يضم سوقا للجملة لبيع السمك، وورشة لإصلاح وبناء السفن، وأشغال ميناء الصيد البحري... وغيرها من المشاريع الهامة بالعاصمة، التي تفتقر حاليا لموانئ الصيد البحري؛ إذ ستشهد ميلاد أول وأكبر ميناء للصيد البحري بقدرة استيعاب تصل إلى 300 سفينة، ما يؤدي إلى ارتفاع الإنتاج السمكي، والسماح برسو السفن التي تمارس الصيد في أعالي البحر؛ حيث يُنتظر أن يفتح هذا الميناء الذي وافق الوزير والي ولاية الجزائر على تجسيده قريبا، آفاقا واعدة لقطاع الصيد البحري؛ استجابة للانشغالات المطروحة من قبل القائمين على القطاع، وكذا المهنيين.

ومن جهة أخرى، سيتم، أيضا، تجسيد مشروعين لشواطئ الرسو، الأول على مستوى "كوكو بلاج" ببلدية المرسى، والثاني بشاطئ الباخرة المحطمة ببرج الكيفان، ما سيخفف الضغط عن المهن الصغيرة، والتحكم في كل السفن، وتنظيمها. كما سيتم الانطلاق في مشروع شاطئ الرسو بخلوفي بزرالدة السنة المقبلة.