لقاءٌ تكوينيّ لفلاحي باث وعبان سبتمبر المقبل

إنتاج 15597 قنطارا من فاكهة الكرز بتيزي وزو

إنتاج 15597 قنطارا من فاكهة الكرز بتيزي وزو
  • القراءات: 1174
س.زميحي س.زميحي

تمكنت ولاية تيزي وزو منذ بداية موسم جني فاكهة الكرز إلى غاية 30 جوان الماضي، من جني 3148 قنطارا من الكرز من مساحة تقدر بـ 446 هكتارا، حيث بلغ متوسط مردودية الهكتار 7 قناطير في الهكتار الواحد، وهي الكمية المرشحة للارتفاع، على اعتبار أن عملية جمع المنتوج لاتزال متواصلة، والتي يُنتظر أن تصل إلى 15597 قنطارا، بمتوسط مردود يصل إلى 24 قنطارا في الهكتار الواحد، حيث تشير التوقعات إلى تراجع المنتوج، وهو ما دفع بمسؤولي قطاع الفلاحة لتيزي وزو، إلى برمجة لقاء توجيهي وتكويني لفائدة فلاحي باث وعبان في سبتمبر المقبل؛ بهدف رفع إنتاج الموسم المقبل.

إنتاج فاكهة الكرز بولاية تيزي وزو يتوزع على السلسلة الجبلية، ويمتد على مساحة إجمالية قدرها 772.16 هكتارا، منها 646.75 هكتارا مساحة منتجة، ترتكز، بشكل رئيس، بمنطقة الأربعاء ناث إيراثن، التي تضم مساحة منتجة قدرها 216 هكتارا، تليها إيفرحونن بـ 146هكتارا، وعين الحمام التي تحوي 132.67 هكتارا، وغيرها من المناطق المنتجة للفاكهة، التي جعلت ولاية تيزي وزو تساهم بما يفوق 60 بالمائة من الإنتاج الوطني من فاكهة الكرز، حيث تتواجد بالولاية 131247 شجرة كرز، منها 116533 منتجة، في حين البقية شجيرات صغيرة لم تصل بعد إلى مرحلة الإنتاج.

وقال مصدر من مديرية المصالح الفلاحية بتيزي وزو، إن تيزي وزو سجلت تراجعا في إنتاج فاكهة الكرز، وهذا يعود لأسباب عدة، منها أمراض فطرية تشكل خطرا على الشجرة ونوعية المنتوج، وكذا نقص العناية بالأشجار؛ حيث إن الشجرة بحاجة إلى عناية خارج مرحلة الإنتاج؛ ما يضمن حمايتها واستمرار الإنتاج بمردودية مرتفعة، وغيرها من الأسباب التي دفعت مصالح الفلاحة بالولاية، إلى الدعوة إلى تنظيم لقاء حول فاكهة الكرز؛ حيث إن اللقاء الذي بُرمج بقرية آث وعبان ببلدية أقبيل في سبتمبر المقبل، سيكون فضاء لطرح إشكالية نقص وتراجع المنتوج على المستوى المحلي للسنة الرابعة على التوالي، بمشاركة فلاحين من مختلف بلديات الولاية. وأعقب المتحدث بأنه يُنتظر خلال هذا اللقاء، تقديم توجيهات للفلاحين ومنتجي فاكهة الكرز، حول سبل وطرق تمكنهم من الرفع من مردودية الإنتاج، كذلك نوعية التربة التي تحتاج للعلاج والتخصيب، لتضمن تحسين نوعية المنتوج، والعلاج بالأسمدة، والتلقيم مع ضمان تجديد الحقول وتعويض الأشجار القديمة والهرمة، وطرح أسباب تراجع المنتوج، لاسيما ما تعلق بحشرة الكابنود التي لم يتم بعد إيجاد دواء لمواجهتها، وكذا "مونيليوز الكرز" التي تتغذى على أزهار وأوراق الأشجار، وهذا في إطار التحضير لموسم جني الفاكهة العام المقبل.

ويشتكي الفلاحون بولاية تيزي وزو من نقص الغلة لأزيد من ثلاث سنوات، التي تعاني من أمراض تسببت في تراجع المردودية؛ ما يتوجب تدخّل قطاع الفلاحة لبرمجة في شهر سبتمبر المقبل، دورة تكوينية تضمن المرافقة التقنية والمعالجة الصحية عبر معرفة الأمراض، وكيفية علاجها بالتنسيق مع مسؤولي مصلحة الصحة النباتية لدى مديرية المصالح الفلاحية؛ بغية النهوض بفاكهة الكرز.

وقال مفتش الصحة النباتية لدى مديرية المصالح الفلاحية لتيزي وزو قاسي بوخالفة، إن فاكهة الكرز ثقافة رمزية بولاية تيزي وزو، وفي إطار الحفاظ على الفاكهة يتوجب على الفلاحين التقيد والعمل ببعض النصائح لحماية المنتوج من الأمراض، خاصة حشرة الكابنود، لاسيما أن أشجار الكرز قد أضحت حساسة جدا بسبب التغيرات المناخية، والأمراض الطفيلية التي تهاجم جذور الأشجار وتتسبب في هلاكها، خاصة في حال انعدام العناية المطلوبة. وأضاف أن الكابنود عدو الأشجار المثمرة؛ الكرز والبرقوق والمشمش والخوخ، وأن الحشرة خلال الفترة الممتدة من ماي إلى سبتمبر، تضع البيض بطوق الشجرة، وبعد الفقس بالجذور ينتهي الأمر بذبول الشجرة. وبغية حماية هذه الفاكهة من الأمراض الفتاكة، "يجب على الفلاحين اتخاذ جملة تدابير مستعجلة، منها استفادة أشجار الكرز من مختلف عمليات العناية والرعاية اللازمة من خلال ضمان المتابعة؛ بوضع مبيد للتربة المحيطة بالشجرة مع ضمان السقي"، موضحا أن عدد مرات العناية يحدد مدى فعالية المادة المستعملة، وأن السقي مطلوب من فترة لأخرى للأشجار، لتفادي تشقق التربة. كما نصح المفتش بجمع حشرات الكابنود الكبيرة والقضاء عليها، مع نزع وحرق المواقع التي تم الاعتداء عليها من طرف الحشرة، والعلاج باستعمال مبيد للتربة. ولفعالية أحسن، فإن هذه العمليات يجب أن تمس كل الأشجار المثمرة المتواجدة بنفس المزرعة أو الحقل.