تجهل طبيعتها ومصادر جلبها

إقبال كبير على مياه الصهاريج المتنقلة

إقبال كبير على مياه الصهاريج المتنقلة
  • 983
نجية بلغيث نجية بلغيث

يقوم بعض الأشخاص ممن يملكون شاحنات صغيرة، ببيع مياه محمّلة في صهاريج كبيرة يجوبون المدن بين الأحياء ويبيعون الماء لسكانها الذين يتهافتون على شرائها دون معرفة مصدرها الحقيقي. وقد انتشرت هذه الظاهرة بشكل ملفت للانتباه منذ مدّة، عبر مختلف مناطق ولاية تبسة وأحيائها، وهي مياه يدّعي أصحابها أنها معبأة من المنابع الطبيعية المتواجدة بمناطق "أكس" القديمة ببلدية الحمامات، والخنقة ببلدية بكارية، وقسطل بعين الزرقاء.

وزاد من الانتشار الواسع لهذه الظاهرة، أزمة نقص المياه التي تعرفها أغلب بلديات الولاية بل وانعدامها ببعض المناطق منذ حلول فصل الصيف، لتضاف إليها أزمة التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب التي تعرفها العديد من الأحياء، وهو الأمر الذي جعل بائعي المياه يستغلون الفرصة ويوهمون المواطنين بأنها مياه منابع طبيعية وتشفي من العديد من الأمراض كأمراض الكلى والأمراض الجلدية....وغيرها. من جهتها، أوضحت مديرية الري، أنّ هذه الشاحنات التي تتجوّل بين الأحياء والمدن وتبيع المياه مدّعية بأنّها معدنية، لا يملك أصحابها أيّ تراخيص قانونية، مشيرة إلى أنّ تسويق المياه للمواطنين في الصهاريج بهذه الطريقة يعدّ أمرا غير قانوني وغير مسموح به. 

وأشارت المديرية إلى أنّ البلدية، هي المسؤول الوحيد عن توفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، فيما تتكفّل وحدات "الجزائرية للمياه" بتوفير المياه في حال تسجيل أي خلل أو مشكلة تخص التزويد، لذلك فإن نشاط صهاريج المياه غير قانوني ويجب على المواطنين الحذر من مصدر هذه المياه التي قد تضر بصحتهم. وتحذر العديد الجمعيات بالولاية، من خطورة شراء المياه المعبأة في صهاريج محملة على متن شاحنات تتجول عبر الأزقة لأنها غير خاضعة للتحاليل المخبرية الرسمية، ما يجعل خطورتها قائمة لأنها بذلك قد تتسبب في الإصابة بأمراض متنقلة لا تظهر أعراضها كالتيفويد أو التسممات الكيميائية والجرثومية .... وغيرها.