وهران
إقبال كبير على مراكز التلقيح

- 1033

سجلت ولاية وهران نهاية الأسبوع المنصرم، الماضي أكبر حصيلة إصابات بوباء كورونا وذلك منذ بداية الجائحة، حيث بلغت سقف 100 إصابة و3متوفين، فيما قررت السلطات فتح مستشفى الكرمة الأسبوع القادم، ولأول مرة، لاستقبال الحالات الجديدة المصابة بعد امتلاء مستشفى حي النجمة بالمصابين، رغم تخصيص 220 سرير، في وقت تشهد فيه الولاية إقبالا كبيرا للمواطنين للاستفادة من التلقيح.
تشهد ولاية وهران، منذ أيام، منحنى متصاعدا في عدد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين بالانتقال من نحو 40 حالة يوميا لـ 70حالة، ثم 100 حالة وسط تخوف الأطباء ومصالح مديرية الصحة من تواصل ارتفاع عدد الاصابات وتزامنها مع فصل الصيف وعدم احترام الإجراءات الوقائية، وحالة التراخي الكبير لدى الإدارات، بالرغم من انطلاق عدة حملات للتحسيس والتوعية.
وللتكفل بالمرضى فإن مستشفى حي النجمة، الذي خصّص بالكامل لاستقبال المصابين، الذي كان يرقد فيه 40 شخصا منذ شهر، فقد استقبل أعدادا كبيرة من المصابين ليصل إلى حالة التشبع، ما دفع بالقائمين عليه لتوجيه المصابين نحو مستشفيي وهران والفاتح نوفمبر، حيث أعيد فتح جناحين لاستقبال المصابين، إلى جانب كل من مستشفى مجبر تامي بعين الترك ومستشفى المحقن بدائرة بطيوة شرق مدينة وهران.
وكشفت مديرية الصحة عن فتح مستشفى الكرمة الجديد الأسبوع الجاري لاستقبال المصابين، الذي يستوعب 120سرير، في انتظار الوضعية الوبائية، خلال الأسبوع الجاري، للشروع في تنفيذ المرحلة الثانية من البروتوكول، باللجوء لاستخدام المستشفى الميداني الواقع بقصر المعارض أحمد بن أحمد والمجهز بالكامل بقدرة تصل إلى نحو 500 سرير إلى جانب العيادات الخاصة التي برمجت لاستقبال المصابين في حالة الارتفاع في عدد المصابين.
كما تشهد العيادات الجوارية والمؤسسات الاستشفائية إقبالا كبيرا للمواطنين للاستفادة من التقليح، إذ تمكنت الولاية من استهلاك كامل الجرعات الموجهة لها وارتفاع الطلب على اللقاح، خاصة بعد انضمام عدة مؤسسات عمومية وخاصة لجهود التلقيح.
وقد وقفت "المساء" على عدة مؤسسات صحية عمومية، حيث كان يصطف أمامها عشرات المواطنين لأخذ اللقاح ويؤكد أحد الأطباء القائمين على العملية بأن الإقبال الكبير للمواطنين شيء إيجابي وسيمكن مستقبلا من تراجع عدد حالات الإصابة، موضحا أن كل فئات المجتمع ومن كل الأعمار يقبلون على تلقي اللقاح طوعا وهو مؤشر هام خلال الفترة الحالية.
إلى جانب ذلك يشهد ميناء وهران أكبر عملية تلقيح لعماله والبالغ عددهم نحو 3000 عامل، حيث كان الأمين العام للمركزية النقابية قد أشرف على عملية التلقيح وذلك إلى جانب موظفي الولاية والبلديات وعدد من المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة.
فيما فتحت شركة سوناطراك مركزا ميدانيا للتلقيح لصالح موظفيها وعموم المواطنين، الذي يعرف إقبالا كبيرا، كما شهدت مساجد الولاية يوم أمس الجمعة تنظيم حملة تلقيح وعرفت هي الأخرى توافدا كبيرا من المصلين وكشفت أرقام عن بلوغ عدد الملقحين خلال يوم الجمعة نحو 1000 شخص عبر المساجد، فيما تكشف الأرقام عن خضوع نحو 65 ألف مواطن للتلقيح بولاية وهران مع توقعات بتجاوز سقف 100 ألف مواطن نهاية الأسبوع بوصول حصص إضافية من اللقاحات وفتح المزيد من فضاءات التلقيح.