أعدت محافظة الغابات بسوق أهراس مخططا لمكافحة حرائق الغابات لصيف 2020، يتضمن جملة من التدابير التنظيمية وأعمال التدخل في حال نشوب حرائق، حسبما عُلم من محافظ الغابات بالولاية، بارودي بلحول.

أوضح المسؤول أنه تم لهذا الغرض تنصيب اللجان العملياتية لمكافحة حرائق الغابات عبر 10 دوائر وكذا اللجان البلدية وأخرى للمشاتي عبر البلديات 26 بالولاية.

وتم في هذا الإطار منذ الفاتح من أفريل الماضي، القيام بـ 93 خرجة ميدانية للتوعية والتحسيس في أوساط سكان الغابات والسكان المجاورين للكتل الغابية عبر 121 مشتة ببلديات الولاية، والقيام بحملات تحسيسية عبر أمواج الإذاعة الجزائرية من سوق أهراس، وفي أواسط شرائح المجتمع المدني والكشافة الإسلامية الجزائرية، وإشراكهم في إحياء الأيام الوطنية العالمية للطبيعة، والقيام بحملات تشجير بالمؤسسات العمومية والمدارس والأحياء، حيث تم غرس 81 ألف شجيرة.

وتم تهيئة 50 كلم من المسالك الحراجية، وفتح 8،5 كلم من المسالك الحراجية، والقيام بأشغال حراجية على 700 هكتار، وتهيئة خنادق لمكافحة النيران عبر 15 هكتارا. يضاف إلى ذلك مراسلة العديد من القطاعات لتنظيف حواف الطرقات الوطنية والولائية الواقعة داخل الكتل الغابية من طرف مديرية الأشغال العمومية، وتهيئة أشرطة وقائية تحت الخطوط الكهربائية ذات الضغط العالي والضغط المتوسط من طرف الشركة الجهوية للكهرباء وشركة سونلغاز، وتنظيف حواف السكك الحديدية.

بالإضافة إلى ذلك، تم تهيئة أشرطة وقائية تحيط بالقطع الأرضية الفلاحية الواقعة داخل أو بجوار الأملاك الغابية الوطنية، ومراسلة رؤساء المجالس الشعبية البلدية لكل من لحدادة ولخضارة وسيدي فرج وعين الزانة والزعرورية وسافل الويدان وتارقالت والدريعة؛ قصد عدم رمي النفايات وحرقها.

وأشار نفس المصدر إلى أن جهاز المراقبة والاستكشاف بالولاية يتوفر على شبكة اتصالات حديثة، حيث تقدَّر نسبة تغطية هذه الشبكة للكتل الحراجية، بأكثر من 90  بالمائة عبر إقليم الولاية. كما توجد بمحافظة الغابات 12 محطة متنقلة و6 سيارات لإخماد الحرائق، وكل سيارة مزودة بجهاز اتصال لا سلكي.

وبخصوص أجهزة الكشف والإنذار فإن ذلك يتم عن طريق أبراج ونقاط المراقبة التي تتوزع عبر إقليم الولاية، وعن طريق أعوان الغابات وعمال التدخل السريع باستعمال وسائل الاتصال اللاسلكي والهاتف النقال للاتصال والإنذار.

للإشارة، تتربع ولاية سوق أهراس على مساحة 96463 هكتارا. تحتل الغابات منها 68010 هكتارات، عبارة عن أشجار الصنوبر الحلبي بـ 43625 هكتارا، والبلوط الفليني (16351 هكتارا)، وبلوط الزان (6854 هكتارا) والسرو (2380 هكتارا) والكاليتوس (500 هكتار)، بالإضافة إلى الأرز الأطلسي على 300 هكتار.