بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا

إعادة بعث حملات التعقيم ببومرداس

إعادة بعث حملات التعقيم ببومرداس
  • القراءات: 1211
حنان سالمي حنان سالمي

أعيد، على مستوى ولاية بومرداس، بعث عمليات التعقيم مستهدفة الشوارع ومختلف التجهيزات العمومية والساحات والأماكن العمومية، بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بالولاية خلال الأيام الأخيرة. وأُطلقت، بالموازاة مع ذلك، حملة تحسيسية بمشاركة عدة جمعيات ومختلف الفاعلين، لتوزيع آلاف الكمامات، وتعميق الوعي بأهمية التقيد بإجراءات الوقاية من الجائحة.

انطلقت بساحة الاستقلال ببلدية بودواو في ولاية بومرداس، بحر الأسبوع الفارط، حملة تحسيسية ضد وباء كورونا، بعد أن باتت الولاية تسجل حالات إصابة مؤكدة يوميا في الأيام الأخيرة، أرجعها المختصون إلى التراخي العام في الأخذ بإجراءات الوقاية، لاسيما ارتداء الكمامة. الحملة من تنظيم عدة فاعلين لاسيما الجمعية الوطنية للصحة ومساعدة المرضى، والمكتب الولائي لترقية المجتمع المدني والمواطنة بإشراف السلطات الولائية، وبمشاركة قرابة 20 جمعية، وُزعت خلالها 7 آلاف كمامة على المواطنين. وتم اختيار دائرة بودواو لاحتضان انطلاق القافلة؛ إذ تأتي على رأس قائمة الدوائر التي تسجل أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا بالولاية، ثم دائرة خميس الخشنة التي ستكون ثاني محطة لهذه القافلة، التي تشارك فيها أيضا مصالح الأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية، ومؤسسة النظافة المحلية "مادينات"، إلى جانب الكشافة الإسلامية الجزائرية.

وأوضح رئيس المكتب الولائي لترقية المجتمع المدني والمواطنة رشيد لاجي في تصريح لـ "المساء" على هامش القافلة، أن إعادة تفعيل العملية التحسيسية للوقاية من فيروس كورونا، جاء على خلفية التراخي الملاحظ مؤخرا من المواطنين في التقيد بإجراءات الوقاية، معتبرا أن التحسيس بهذه الإجراءات يبقى حاليا السلاح الوحيد بيد المجتمع المدني، لترسيخ الوعي في المجتمع بأهمية عدم الاستخفاف بالفيروس أو الاستهتار بسبل الوقاية، وعلى رأسها ارتداء الكمامات، التي أضحت تُعرف باسم الأقنعة الواقية بالنظر إلى الدور الذي تلعبه في الوقاية من الفيروس القاتل.

ويؤكد محمد بقبق عضو الجمعية الوطنية للصحة ومساعدة المريض من جهته، أن عودة ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس عبارة عن علامة إنذار، أعادت جلب اهتمام كافة الشركاء الاجتماعيين للعمل المنسق؛ من أجل مضاعفة عمليات التحسيس، التي تبقى ـ حسبه ـ السبيل الوحيد للتغلب على الجائحة، مثلما توصي بذلك جميع الأطراف وطنيا أو دوليا.

ويقول أحسن كفيف رئيس جمعية "مشعل الحياة" لبلدية خروبة إحدى بلديات دائرة بودواو، إن التحسيس متواصل، وقد تضاعف عما كان عليه في بداية الجائحة بعد ملاحظة ارتفاع حالات الإصابة مؤخرا، مرجعا أسباب ذلك إلى نقص الوعي بخطورة الفيروس التاجي، ومؤكدا أن كل مواطن أضحى مسؤولا عن تصرفاته، وعليه الالتزام بإجراءات الوقاية؛ إن لم يكن من أجله فمن أجل غيره، لا سيما المرضى المزمنون وكبار السن.

وفي هذا السياق، قال الشيخ نور الدين بوشريط أمام مسجد "سلمان الفارسي" ببلدية بودواو على هامش ذات الحملة: "على المواطن ألا يستهزئ بالوباء، وألا يستهتر بسبل الوقاية؛ حيث إن هذا السلوك منبوذ في ديننا الحنيف"، مذكرا بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم"، وقوله كذلك: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وقوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". كما لفت الشيخ إلى هدي السنة النبوية، التي جاءت للحفاظ على الكليات الخمس، والتي من بينها حفظ النفس. كما يدعو الإمام إلى أخذ الأمر بجدية، واعتباره وقفة توبة وتضرع إلى الله والإكثار من الاستغفار.