في إطار مشروع "العاصمة مدينة ذكيّة"
إطلاق مختبر تجريبي ومركز ابتكار تكنولوجي

- 257

تم في إطار مشروع "الجزائر العاصمة مدينة ذكيّة"، الإعلان، مؤخرا، عن إطلاق مختبر تجريبي ومركز للابتكار التكنولوجي، كجزء من هذا المشروع الرقمي الواعد، ضمن خطة التنفيذ المقبلة، الرامية إلى التركيز على تطوير التكنولوجيا، وتجريب الحلول للنمو السريع للشركات الناشئة والحاضنة للمشاريع.
بادر القائمون على تسيير هذا المشروع على ضوء هذا المختبر ـ حسبما نشرت مصالح ولاية الجزائر ـ بإعداد وثيقة موجّهة إلى جميع الأطراف الفاعلة، التي يمكنها المساهمة والاستفادة من المشروع المذكور، لاسيما بالنسبة لمواطني مدينة الجزائر على وجه التحديد.
وأشارت الولاية في عرض مفصّل بخصوص هذه المبادرة، إلى الأهداف المسطرة من وراء استحداث هذا المختبر التجريبي؛ حيث يعوّل على هذا الأخير، على توفير بيئة لاختيار الحلول الذكية المتقدمة والتحقق من صحتها قبل تنفيذها الفعلي في "المدينة الذكية"، مع ضمان قدرة شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة ومقدّمي الحلول المتقدمة على اختيار أحسن حل والتفاعل مع الشركات المحلية. كما يضاف إلى ذلك إعداد وتسيير إطار قانوني، يساهم في تطوير الجانب التنظيمي المثالي والبيئة التكنولوجية المناسبة. ويتوقف كل ذلك على توفير مناخ ملائم لمختبرات البحث والتطوير والجامعات وحاضنات المشاريع والشركات الناشئة، قصد تسريع عملية التحقق من دراسات الجدوى والوصول إلى شراكات مع العملاء الأكفاء.
كما تطرّق عرض الولاية، من جهة أخرى، للأهداف المرجوة ضمن مركز الابتكار التكنولوجي، المتمثلة في توفير بيئة مركزية واحدة وموحّدة تتفاعل فيها مختلف الجهات الفاعلة في التكنولوجيا العالمية، بما يساهم في تجسيد التعاون المثمر في هذا المجال بدون إغفال إنشاء روابط بين الشركات العالمية والمحلية للإبداع، وجعلها تواكب الحاضنات والمسرّعات الدولية، القادرة على إعطاء دفع قوي لثقافة الابتكار. كما يبقى أهم هدف كركيزة أساسية يقوم عليها هذا المشروع، هو العمل على توفير التدريب الدولي والمشورة والتمويل اللازم لإنجاح عمل ونشاط هذه المؤسسات الحاضنة ضمن ميادين الابتكار والإبداع، مع السّعي لجعل الفاعلين المحليين في مجال التكنولوجيا والمجتمع الدولي، أقرب إلى تقنيات التكنولوجيات الرقمية الحديثة ومجال الأعمال.
للإشارة، تم تسلّم أكثر من 150 ردا من 15 بلدا في إطار طلبات التعاون والشراكة مع المؤسسات والشركات الحاضنة الكبرى وأصحاب المشاريع، ومختبرات التطوير والبحوث في إطار مشروع "العاصمة مدينة ذكيّة"، الذي تم إطلاقه مطلع السنة المنصرمة 2017. ناهيك عن شركات المحاماة والمؤسسات المالية والمجموعات الاستشارية. كما ساهمت هذه الردود في تجسيد مبادرات شراكة مع العديد من المؤسسات الناشئة وشركات التكنولوجيا والحاضنات ومساهمات التسويق، إذ من المنتظر أن ينظّم مؤتمر دولي يومي 27 و28 جوان 2018، بهدف تقريب الجزائر من المجتمعات التكنولوجية والقطاع الاجتماعي - الاقتصادي.