النعامة

إطلاق حملة تحسيسية حول أخطار الفيضانات

إطلاق حملة تحسيسية حول  أخطار الفيضانات
  • القراءات: 2926

أطلقت بالنعامة مؤخرا، حملة تحسيسية حول حماية المناطق الهشة بالولاية، من المخاطر الطبيعية وأخطار الفيضانات، وتنظيف مجاري مياه الأمطار تحت شعار لنحمي بلادنا من الفيضانات. ترمي هذه الحملة الوقائية التي أطلقت عبر بلديات الولاية الـ12، بمبادرة من الحماية المدنية ومشاركة مديريتي البيئة والموارد المائية ومصالح الأرصاد الجوية ومحافظة الغابات والبلديات، وتستمر لأسبوع كامل، إلى تعريف المواطنين بالإجراءات الضرورية الواجب اتخاذها للوقاية من مخاطر التقلبات الجوية، والحد من الآثار الناجمة عنها، حسبما أوضح المكلف بالإعلام في مديرية الحماية المدنية، الملازم عبد القادر لحمر.

من جهتها، أشارت مديرة دار البيئة بالولاية، حفيان أم كلثوم، خلال نشاط توعوي نظم بهذه المناسبة على مستوى المحطة البرية لنقل المسافرين في الولاية، إلى أن الغاية المتوخاة من التحسيس هي نشر الوعي في أوساط الجماعات المحلية والمواطنين، بهدف تفادي ظاهرة رمي المخلفات وباقي النفايات الصلبة في مجاري الأودية التي تصب داخل النسيج العمراني للمدن، وأهمية تنظيف بالوعات مياه الأمطار.  في إطار هذه المبادرة التحسيسية، يجري توزيع ملصقات ومطويات وتقديم شروح حول الإجراءات الاحترازية، للوقاية من الفيضانات لفائدة المواطنين وأعوان الإدارات العمومية والشركات الخاصة، حيث تجوب هذه القافلة التحسيسية الفضاءات المستقبلة للجمهور، ومحطات توزيع الوقود والأسواق الأسبوعية.

أكد والي النعامة، محمد حجار، من جهته، أن الجانب التحسيسي والوقائي ضروري ومهم، لكنه يتطلب أيضا حرص رؤساء البلديات والدوائر ومصالحهم التقنية على المراقبة الميدانية الصارمة لمعايير إنجاز أشغال صيانة شبكات تصريف المياه وصيانتها الدورية، مع ضرورة تحيين الدراسات الخاصة بتحديد المناطق الأكثر عرضة لخطر الفيضانات عبر مختلف بلديات الولاية.

قدمت المهندسة فضيلة بن يعقوب، ممثلة لملحقة الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالنعامة، في لقاء بدار الثقافة، شروحا حول مختلف الوسائل المسخرة للتنبؤ الجوي ودور النشريات الخاصة في تحديد بدقة، شدة الأمطار وسرعة تدفقها على بعض المناطق، وإعطاء نتائج قياسية ودقيقة حول كمية الأمطار المتساقطة ودرجة التحذير والخطر من السيول، لاسيما على مستوى المناطق التي تعاني من مخاطر الانزلاق والانجراف.

تعرض من جهتها مديرية الموارد المائية، الجهود القائمة للتقليل من منسوب سيلان مياه الأمطار، ومنع تسرب الأتربة والحصى داخل المجاري المائية التي تتسبب في انسدادها.

اعتبر بن طالب بوسماحة، رئيس بلدية جنين بورزق، التي تعد منطقة معرضة للفيضانات على مستوى وادي فوناسة الذي يؤدي إلى إعاقة حركة السير بالجهة الغربية للولاية، إثر تساقط الأمطار الرعدية، أن سيلان الأودية يؤدي عادة إلى ظهور نقاط سوداء، إلا أن ظاهرة فيضان الأودية تزداد حدة جراء رمي أكوام ومخلفات ورشات البناء التي تعرقل وبمرور الوقت، السيلان الطبيعي لهذه الأودية مع نزول الأمطار.