عقب اعتداء منحرف على طالب بالسلاح الأبيض
إضراب عن الدراسة في ثانوية ”أبو العيد دودو” بقسنطينة

- 1020

علق أمس أساتذة ثانوية ”أبو العيد دودو”، بحي بكيرة في بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، الدراسة، بسبب تردي الوضع الأمني خارج محيط المؤسسة، وتنامي الخطر المحذق بالطاقم البيداغوجي والتلاميذ على حد سواء، في سيناريو يتكرر كل موسم دراسي، دون إيجاد حل من قبل المسؤولي.
طالب أساتذة الثانوية، التي تقع بأعالي حي بكيرة، والتي تضم أزيد من 500 طالب وطالبة، يتوزعون على 24 حجرة، بتوفير دوريات للشرطة خارج المؤسسة، بسبب انعدام الأمن بها، حيث عبر أستاذة الثانوية عن استيائهم لغياب الأمن بمؤسستهم، وهو ما يفسر ما حدث، أول أمس، بعد أن اقتحم المؤسسة، شاب مسلح كان يحمل سلاحا أبيضا، وقام بالاعتداء على أحد الطلبة، مما أدخل الأساتذة والتلاميذ في حالة هلع وخوف كبيرين.
أكد الأساتذة المحتجون، أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، معتبرين أن الأوضاع لن تنتهي بفرار دخلاء عن ثانويتهم في كل مرة، بل تتسبب في إصابة أحد التلاميذ في كل مرة، في ظل تعنت الجهات الوصية وصمتها إزاء إيجاد الحلول الفاصلة لهذا الوضع المخجل والخطير، في الوقت ذاته.
حسب الأساتذة، على لسان أعضاء جمعية الغد لحي بكيرة، فقد أصبحوا يدخلون إلى الثانوية ويغادرونها، وسط جو مشحون تميزه الشجارات والمناوشات، التي تقع يوميا، على حد تأكيدهم، بين أشخاص غرباء عن الثانوية، وأحيانا يكون بعض التلاميذ طرفا في هذه الفوضى، وهو الأمر الذي جعلهم يخشون على سلامتهم وسلامة التلاميذ، خاصة أن هذه الشجارات تستعمل فيها الأسلحة البيضاء من سكاكين وسيوف، إضافة إلى الحجارة والكلاب الشرسة.
كما أكد المحتجون أن الاعتداءات باتت تحدث بشكل شبه يومي، أمام مدخل المؤسسة التي تقع في مكان معزول، بعيدا عن المناطق السكنية، مشيرين إلى أن عدة اعتداءات خطيرة وقعت في محيط الثانوية، كما أن بعض الغرباء حولوا المساحات الواقعة أمام الثانوية إلى أوكار للانحراف وبيع المخدرات، وأشياء أخرى يخجل ذكرها.
من جهة أخرى، أثار أعضاء الجمعية مشكل الانزلاق الذي تعرفه الثانوية التي تم تدشينها سنة 2003، حيث أكدوا أن جدارها الخارجي وحتى بعض أسوارها تعرضت للانهيار بسبب تواجدها بمنطقة انزلاق، مضيفين في السياق، أنهم راسلوا مدير التربية، سابقا، للوقوف على مشاكل المؤسسة من أجل وضعها ضمن خانة الاهتمام وتخصيص مبالغ مالية لترميمها، كما طالبوا بضرورة التدخل العاجل للسلطات المعنية من أجل توفير دوريات أمنية في محيط المؤسسة، في أوقات بداية ونهاية الدراسة، حفاظا على سلامتهم وسلامة العمال والتلاميذ.