مصالح ولاية وهران تواصل حملة تطهير الشوارع
إزالة 120 طاولة فوضوية وفتح طريقين رئيسيين
- 79
رضوان. ق
تواصل مصالح ولاية وهران جهودها الميدانية المكثفة للقضاء على الأسواق الفوضوية، ومظاهر التعدي على الأملاك العمومية في إطار برنامج واسع لإعادة النظام والانسجام إلى النسيج الحضري.
أشرفت خلية البيئة وحماية المحيط بديوان الوالي، بالتنسيق مع مصالح بلدية وهران، خلال الأسبوع الجاري، على عملية واسعة للقضاء على السوق الفوضوي بحي "محيي الدين"، الذي ظل يحتل شارعين رئيسيين لأكثر من خمس عشرة سنة، متسببا في إغلاقهما التام أمام حركة المرور، إضافة إلى إغلاق المدخل الرئيسي لمسجد “الموحدين” المجاور.
وأسفرت هذه العملية التي سخرت لها السلطات المحلية إمكانيات بشرية ومادية معتبرة، عن رفع 120 طاولة فوضوية كان يستغلها الباعة خارج الأطر القانونية، والتي كانت تشكل مشاهد لفوضى يومية، وانتشار كبير للنفايات، فضلا عن عرقلة حركة تنقّل المواطنين، لا سيما سكان الحي، الذين عانوا طويلا من تضييق الممرات، وإغلاق الطرقات. كما أشرفت المصالح الولائية على إعادة إدماج عدد من الباعة داخل السوق الجوارية المغطاة، المتواجدة على مقربة من الموقع، بعد أن اضطر هؤلاء، حسب تصريحاتهم، للخروج إلى الشارع لبيع منتجاتهم
وأكدت مصالح الولاية أن العملية تندرج ضمن سياسة شاملة، تهدف إلى تحسين الإطار العمراني للمدينة، وإعادة الاعتبار للأحياء السكنية، واسترجاع الفضاءات العمومية التي احتلها الباعة الفوضويون على مدى سنوات. كما تأتي الحملة الجديدة امتدادا لسلسلة من التدخلات التي باشرتها السلطات الولائية خلال الأسبوع المنصرم، والتي شملت القضاء على سوق بلدية عين الترك، وإبعاد 90 طاولة فوضوية، وسوق حي البركي ببلدية وهران، وسوق حي حاسي بونيف، إضافة إلى مواصلة عمليات هدم التوسعات العشوائية والتجاوزات التي طالت الأرصفة والمساحات العمومية في عدة مناطق عبر الولاية. كما أكدت السلطات الولائية أن العمل الميداني سيستمر بوتيرة متصاعدة إلى غاية إعادة النظام والنظافة والانسجام العمراني داخل مختلف أحياء وهران، بما يضمن راحة المواطنين، والحفاظ على الوجه الحضاري للمدينة.
..وهدم 32 بناية فوضوية و104 أساس بناء
أشرفت السلطات الولائية بوهران على عملية هدم 32 بناية فوضوية و104 أساس بناء، كانت في مرحلة متقدمة من الإنجاز بالمنطقة المسماة "الشاطو"، على مستوى المندوبية البلدية بوعمامة ببلدية وهران. وجاءت العملية ضمن مساعي السلطات المحلية للقضاء على ظاهرة الاعتداءات على الأملاك الغابية. حيث أُنجزت هذه المباني والأساسات قرب غابة الحاسي، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة، اعتداءات كبيرة، أدت إلى القضاء على مساحات هامة من الغابات.
أغلفة مالية معتبرة لقطاع التربية بوهران
جهود للقضاء على مشكل الاكتظاظ
دعت لجنة التربية والتعليم والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي لوهران، إلى الإسراع في استكمال عدد من مشاريع قطاع التربية، ودعم المشاريع المنطلقة، والعمل على تقليص الاكتظاظ داخل المؤسسات التربوية، ومواصلة تنفيذ البرامج الهادفة إلى توفير ظروف تمدرس جيدة للتلاميذ.
ونوّهت رئيسة اللجنة بلبريك فاطمة خلال عرض خُصص لتقييم وضع القطاع على مستوى الولاية، بالأغلفة المالية الهامة التي خصصتها الدولة لقطاع التربية خلال السنوات الأخيرة التي تضاعفت بشكل ملحوظ، ما سمح بإنجاز عشرات المؤسسات الجديدة عبر بلديات الولاية، لا سيما بالمجمعات الحضرية الكبرى؛ ما ساهم في تخفيف الضغط عن عدد من المؤسسات التربوية.
وأكدت المتحدثة أن كامل المشاريع المنجزة لم تمنع من تسجيل حالات اكتظاظ ببعض المناطق، إلى جانب تأخر في إنجاز عدد من المشاريع الأخرى؛ على غرار متوسطة بن فريحة، والمجمعين المدرسيين بحي 500 سكن ببوسفر و500 مسكن بفلاوسن، إضافة إلى مشروع توسعة متوسطة منصوري إبراهيم التي تضم حاليا 1673 تلميذ.
كما دعت اللجنة إلى التعجيل في إطلاق مشروع مدرسة حي السلام، والتخفيف عن متوسطة بوعرفة سليماني التي يدرس بها 1457 تلميذ؛ ما اضطر الإدارة لتحويل نصف داخلية إلى قاعة تدريس لاستيعاب التلاميذ. وشددت رئيسة اللجنة على ضرورة إنجاز متوسطة جديدة ببلدية المحقن، لتخفيف الضغط عن متوسطة بلقاسم حجازي التي يفوق عدد تلاميذها 1400 تلميذ، مع إنجاز ملعب رياضي بالمؤسسة على الأرضية المجاورة التي تنازلت عنها البلدية بموجب مداولة.
أما بالقطب الحصري “لاسيرا “ ببلدية وادي تليلات، فقد أوصت اللجنة بتحويل مدرسة "مهور إدريس" إلى متوسطة، وإنجاز مدرسة جديدة لتعويضها. كما طالبت بإنجاز مؤسسة تربوية جديدة بحي 3000 مسكن؛ لتخفيف الضغط عن متوسطة “نشار خيرة” التي تستقبل حاليا 936 تلميذ، وهو ما اضطر إدارة المؤسسة لتحويل قاعة تغيير الملابس ومكاتب الإدارة إلى أقسام تدريس. وأضافت الهيئة المذكورة أنها ستواصل برامج ترميم وصيانة المؤسسات التربوية بالبلديات، لتوفير شروط تمدرس جيدة للتلاميذ، منوهة بما أُنجز في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة؛ بإعادة الاعتبار للمنشآت التربوية، خاصة ما تعلق بالتدفئة.