مديرية النشاط الاجتماعي بوهران
إدانة 37 متشردا بتهمة التسول

- 1058

أكد مدير النشاط الاجتماعي، السيد محمد فضالة، أن مصالحه أوقفت منذ بداية السنة الجارية، ما لا يقل عن 372 متشردا متسولا بمختلف أحياء وشوارع مدينة وهران، في إطار مختلف العمليات الميدانية التي تقوم بها المصالح المختصة، من أمن وطني وحماية مدنية وأعوان الإسعاف الاجتماعي التابعين لمديرية النشاط الاجتماعي، إلى جانب متطوعي الهلال الأحمر الجزائري، حيث تم خلال الشهر الماضي، إحالة خمسة متسولين (رجلان وثلاث نساء) على العدالة، وفقا للقانون الذي يعتبر التسول جنحة يعاقب عليها.
يعود سبب تقديم هؤلاء المتسولين للعدالة، إلى التأكد من عمليات جمعهم في العديد من المرات من طرف نفس المصالح التي تحرر محضرا خاصا بالعملية، يتم من خلاله التأكد بالدليل، أن المعنيين متعودون على التسول، في حين لا يتم تقديمهم أمام العدالة من الوهلة الأولى، بل بعد العملية الثالثة التي يتم من خلالها التأكد من أن المتسول من الفئة المتعودة.
أكد مدير النشاط الاجتماعي بولاية وهران، أن العملية أسفرت خلال ستة أشهر الماضية، عن تقديم 37 متسولا لمصالح العدالة، من أجل النظر في قضاياهم، حيث صدرت بشأنهم أحكام قضائية تؤكد إدانتهم بالجنحة التي اتهموا بها وارتكبوها، ومن ثمة تم تسليط عقوبة الحبس في حق الكثير منهم لمدة تتراوح بين شهرين وستة أشهر، وغرامة مالية بين 16 و20 ألف دينار.
تجدر الإشارة إلى أن المتسول الذي يتم ضبطه متلبسا في المرة الأولى، لا يمكن اعتباره متشردا ولا متسولا محترفا بالمعنى الحقيقي، لكن يتم تسجيله إلى غاية القبض عليه متلبسا للمرة الثالثة، من خلال تكرار تسجيل اسمه لدى المصالح المختصة والمعنية بالعملية، إذ يتم في هذه الحالة فقط تقديمه للعدالة، بتهمة ارتكاب جنحة التسول التي يعاقب عليها القانون، كما سبق ذكره.
أكد مدير النشاط الاجتماعي أن عملية جمع المتسولين تتم وفقا لشروط معينة وإجراءات قانونية وإدارية مضبوطة عبر مختلف الأحياء والشوارع، خاصة أن هذه الظاهرة الاجتماعية السليبة أخذت بعدا ومنحى خطيرا في السنوات القليلة الماضية، لاسيما أن العملية أصبحت تتم باستعمال أطفال صغار وحتى رضع، واستغلالهم من أجل استعطاف الناس، فيما ذكر نفس المصدر أنه من بين المتسولين الذين تم إلقاء القبض عليهم، يوجد 106 رجال و199 امرأة و66 طفلا قاصرا، الأمر الذي يفرض على السلطات العمومية التعامل مع هذا الملف بكل جدية وحزم وصرامة قبل أن تستفحل الأمور وتفلت من الأيدي، ويصبح من الصعب التحكم فيها.