سكيكدة

إحياء شعيرة الذبح في ظروف استثنائية

إحياء شعيرة الذبح في ظروف استثنائية
  • القراءات: 656
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أحيا سكان ولاية سكيكدة على غرار سكّان الجزائر والأمّة الاسلامية قاطبة، شعيرة عيد الأضحى المبارك في ظروف جد استثنائية فرضتها جائحة كورونا (كوفيد19) التي أفرغت العيد من محتواه الاجتماعي والديني، حيث غابت صلاة العيد في المساجد وزيارة الأقارب، والمقابر، والتجمعات التي كانت تصنع في المقام الأول فرحة الأطفال، بعد أن ألزمت هذه الجائحة المواطنين التقيد بالإجراءات الوقائية الصحية التي من شأنهم الوقاية من الاصابة بهذا الفيروس الفتّاك.

 عن الأجواء التي ميّزت هذا العيد بسكيكدة، فقد أدى العديد من المواطنين شعيرة النّحر، بذبح الأضحية بعد أدائهم لصلاة العيد في منازلهم، إمّا داخل سكناتهم فيما فضّل البعض الآخر ذبحها على مستوى الأحياء رغم قرارات المنع، ليبقى الاشكال الكبير الذي واجه سكان سكيكدة وضواحيها وسط تذمرهم الكبير، هو نقص التزوّد بالماء وإن وجد فإنّ قاطني الطوابق العليا لا يصلها بسبب ضعف نظام التزوّد.

وذلك رغم أنّ المؤسسة العمومية الجزائرية للمياه، وحدة سكيكدة، أشار من خلال بيان أصدرته قبيل العيد بيومين، إلى أنّها اتّخذت عدّة تدابير وإجراءات من أجل ضمان استمرارية الخدمة العمومية لعملية توزيع المياه خلال يومي عيد الأضحى المبارك في 23 بلدية المسيّرة من طرفها، مع قيامها بتسخير فرق خاصة بالمداومة خلال هذين اليومين، سواء المتعلقة بالإنتاج والتوزيع أو مراقبة النوعية أو فرق التدخل في حالة حدوث أعطاب مفاجئة، مع تسخير فرق لصهاريج المياه، مضيفة أنّه وفي إطار برنامج التوزيع الاعتيادي وكذا طبيعة الشبكات وخصوصية كل منطقة، فقد تقرّر تزويد أغلب الأحياء العلوية مسبقا بالماء بداية من يوم الخميس كأحياء مسيون، وواد الوحش، والمذبح، وحي الآجر، وبني مالك، وبويعلى، والزفزاف في حين ستستفيد الكثير من الاحياء صبيحة العيد خاصة الاحياء السفلية والمدينة القديمة والزرامنة وبوعباز، والاخوة خالدي وبلدية حمادي كرومة.

كما ستستفيد أغلب بلديات الولاية من عملية التوزيع صبيحة العيد في اغلب الاحياء كبلديات عزابة القل تمالوس رمضان جمال صالح بوالشعور او توزيع مسبق قبل العيد كبلديات جندل، عين شرشار، السبت، الحدائق واحياء من مدن فلفلة والحروش وهذا بسبب البرنامج الاعتيادي المسطر، وفيما يخص التزوّد بالخبز والحليب، فقد ظلت جل مخابز سكيكدة مغلقة ممّا دفع بالمواطنين لاقتناء عشية العيد كميات معتبرة من الحليب والخبز وبعض المواد الغذائية.