المتحف الجهوي لسكيكدة

إحياء ذكرى معركة "الضبّاط" التاريخية

إحياء ذكرى معركة "الضبّاط" التاريخية
  • القراءات: 366 مرات
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أحيا المتحف الجهوي "علي كافي" بسكيكدة، هذا الأسبوع، ذكرى معركة "بورزام" التاريخية أو كما يطلق عليها معركة "الضباط" التي وقعت يوم 12 ماي 1956 بنواحي سيدي مزغيش غرب سكيكدة، وذلك بتنظيم وقفة على مستوى المعلم التذكاري المخلد للذكرى، حضرتها السلطات المدنية منها والعسكرية، بالإضافة إلى الأسرة الثورية، وفعاليات المجتمع الوطني، ومواطنين.

وتم بهذه المناسبة رفع الراية الوطنية تحت وقع النشيد الوطني "قسما"، وكذا وضع باقة من الزهور، وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأخيار، فيما ذكّر مدير المجاهدين للولاية خلال كلمة ألقاها، بالمغزى من إحياء مآثر الثورة التحريرية المجيدة، خاصة ما تعلق بمعارك المجد الخالدة التي صنعها أبطالنا الأشاوس، الذين لقّنوا العدو أروع وأنبل وأخلد صور الجهاد والكفاح والتضحية؛ من أجل عزة الوطن، وحريته.

وحسب النبذة التاريخية حول مجريات هذه المعركة التي تُليت على مسامع الحضور، فقد وقعت في قرية "بورزام" القريبة من قرية الحمري غرب سيدي مزغيش" والتي تحيط بها قرى أولاد مساعد وقرية بوخلوف التابعة لبني ولبان، وقرية أولاد سعيد المواجهة لمنطقة "بورزام" أو كما يُعرف بعرب سطيحة، وذلك صبيحة يوم 12 ماي 1956.

وكان سبب المعركة رد الثورة على عمليات التمشيط الواسعة التي قام بها العدو الفرنسي مطلع عام 1956، التي استهدفت عددا كبيرا من المشاتي بالمنطقة، وذلك من أجل ردعه من جهة سيدي مزغيش؛ كونها منطقة حساسة، تمرّ بها قوافل تسليح المجاهدين، وكذا ولايات الثورة الثانية، والثالثة، والرابعة.

وشاركت في هذه المعركة قوة كبيرة من جيش التحرير الوطني بقيادة البطل الرمز الشهيد زيغود يوسف، وصالح بوبنيدر، وسي رابح الأمّة، وعلي كافي، والدراجي العايب، والحواس بوعصيدة، وعلي منجلي، ومحمد صالح ميهوبي، ومعزوزي المعروف بالديمقراطي، ومحمود بوحبيلة، وبوزيد شايب، ومزدي بوقرة، وسعد مرصدة المدعو سعد بوعنان؛ ولذلك سميت بمعركة الضباط.

ومجموع المجاهدين الذين شاركوا في ذلك الكمين الذي تحوّل إلى معركة تضمّ خمسة أفواج، وكل فوج كان يتكون من 30 إلى 35 مجاهدا، بمجموع 150 مجاهد شاركوا في هذه المعركة. وكان بحوزتهم 4 قطع رشاشة جماعية، وقطعتان من نوع 24/29، وقطعة من نوع "بران"، والرابعة من نوع "فام بار"، والباقي أسلحة فردية آلية ونصف آلية، بالإضافة إلى عدد قليل من بنادق الصيد، وبعض القنابل اليدوية.

وبدأت المعركة في حدود الساعة الرابعة من صباح اليوم الرابع من ماي من بدء نصب الكمين، لكن تصادم محمد الصالح بلميهوب بعسكري فرنسي وإطلاق النار عليه وقتله، أشعل فتيل المعركة التي استمرّت حتى السابعة من صباح يوم 12 ماي 1956.

ومنذ البداية، كانت السيطرة لجيش التحرير، الذي ألحق خسائر كبيرة في صفوف العدو؛ إذ حُددت خسائر الجيش الفرنسي بـ 71 قتيلا وعدد آخـر من الجرحى. وأُسر مجند كاميروني واحد، أفرج عنه البطل الرمز الشهيد زيغود يوسف فيما بعد، وأهداه القبعة التي أصبح زيغود يظهر بها في كل صوره.

أما في صفوف جيش التحرير الوطني، فسقط في ساحة الشرف شهيدان، وهما عمار رماش وآخران. وجرح 4 مجاهدين، وهم عبد المجيد رزاقي، وإبراهيم بن عياش، واسمان غير معروفين من وهران، ناهيك عن استحواذهم على كمية معتبرة من الأسلحة، تمثلت في21 بندقية فيها قطعة رشاش من نوع "فام بار"، ومسدس، وجهاز إرسال واستقبال، وبعض الألبسة، ونظارات ميدان.

 


 

تستهدف 37235 مستثمرة بسكيكدة.. قافلة تحسيسية حول الإحصاء الفلاحيّ

تتواصل عبر بلديات إقليم ولاية سكيكدة، وتحت إشراف رؤساء الدوائر وبمشاركة رؤساء المجالس الشعبية البلدية، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، القافلة الإعلامية التحسيسية لفائدة الفلاحين حول الإحصاء العام للفلاحة، المقرر إجراؤه خلال الفترة الممتدة من 19 ماي الجاري إلى غاية 17 جويلية القادم من السنة الجارية، تحت شعار: "معلومة دقيقة... تنمية مستدامة".

وجابت القافلة العديد من المستثمرات الفلاحية بإقليم بلديات الولاية؛ حيث تمّ من خلالها توزيع مطويات على الفلاحين. وتتضمن في مجملها أهمية وأهداف الإحصاء العام للفلاحة، مع تقديم نصائح للفلاحين بضرورة التجاوب مع أعوان الإحصاء، وتقديم معلومات صحيحة ودقيقة؛ قصد توفير قاعدة بيانات دقيقة، تعتمد عليها الدولة في بناء استراتيجياتها الاقتصادية مستقبلا.

وعرفت الحملة، حسب مصالح مديرية الفلاحة للولاية، تجاوبا واسعا، من شأنه ضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه العملية الوطنية الهامة.

وقد اختُتمت الدورة التي نُظمت على مستوى معهدي التكوين المهني محمد بوقرة والعامري بوجمعة، الواقعين بحي مرج الذيب بمدينة عاصمة الولاية. وأشرف عليها أعوان الإحصاء العام للفلاحة ومراقبون، قدّموا من خلالها وعلى مدار أسبوع كامل، جميع الشروحات المتعلقة بالعملية. واختُتمت بإجراء محادثة تمثيلية بين الفلاح وعون الإحصاء لتسهيل وتبسيط العملية؛ بناء على ما أخذه الأعوان من دروس حول كيفية القيام بهذا الإحصاء.

للإشارة، وضعت مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مصالح ولاية سكيكدة، آخر الترتيبات الخاصة بالإحصاء العام الوطني للفلاحة، الذي سينطلق يوم 19 ماي الجاري، بتسخير 202 عون، و42 مراقبا، وملاحظَين اثنين، و30 احتياطيا، ومكلف بالإعلام.

كما قامت مصالح الولاية بإعداد القائمة المرجعية للمستثمرات الفلاحية، موزّعة على 38 بلدية بإقليم الولاية، مع تحضير خرائط الإحصاء بتقسيم 38 بلدية إلى 795 منطقة و202 مسار، إلى جانب تسخير 48 وسيلة نقل، بالإضافة إلى تجهيز وتزويد كافة المراكز عبر المقاطعات 16 بشبكة الأنترنت؛ ما يسهّل من عملية صب المعلومات من الاستبيان الورقي إلى المنصة الرقمية مباشرة.