مع اقتراب حملة الحصاد نُظم يوم إعلامي وتحسيسي لفائدة الفلاحين على مستوى مركز جمع الحبوب من طرف التعاونية الفلاحية لإنتاج الحبوب الجافة ببلدية وادي تليلات نهاية الأسبوع الفارط، كان فرصة لفتح نقاش مطول، تمحور حول ظروف العمل ومناقشة العديد من المحاور الأخرى.

من ضمن أهم النقاط التي تم دراستها بشكل معمق، كيفية مواجهة المشاكل المتصلة بالأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية، أو تلك المتعلقة بتأمين المنتوج من الحرائق التي قد يتعرض لها، لا سيما مع الشروع في عملية حصاد مختلف المحاصيل الزراعية؛ كالقمح بنوعيه الصلب أو الليّن والشعير أو الحمص أو العدس أو الجلبانة وغيرها من البقوليات الأخرى.  وتحسبا لعملية الحصاد، قررت تعاونية الحبوب التكفل بنقل المنتوج، حيث انتهت من مختلف عمليات اختيار المواقع، التي من شأنها استقبال المنتوج وتخزينه. ومن هذا المنطلق تم تخصيص مركزين اثنين لمعالجة المنتوجات التي سيتم جمعها. أما فيما يتعلق بإمكانيات الحصاد المسخّرة للعملية لا سيما آلات الحصاد والدرس، فإن عددها يبقى ناقصا جدا مقارنة باحتياجات الفلاحين للانتهاء من العملية في آجالها، حيث لا يتعدى 60 حصادة، فيما يواجه الفلاحون إشكال آلات الحصاد التي يزيد عمر الجديدة منها عن عشرين سنة، وبالتالي فإن عملية اللجوء إلى التزود بآلات جديدة أصبحت من الضروريات، لا سيما أن هذه الآلات أصبحت تضيّع ما لا يقل عن 30 بالمائة من المنتوج؛ إذ لا تستجيب لعملية الحصاد الفعلي.

للعلم، فإن المصالح الفلاحية المختصة قدّرت المساحة الفلاحية المزروعة بما يعادل 53 ألف هكتار في الوقت الذي كان المحصول الفلاحي خلال الموسم الماضي، لا يتعدى 420 ألف قنطار.