تلمسان

إجراءات احترازية للوقاية من كورونا

إجراءات احترازية للوقاية من كورونا
  • القراءات: 1143
❊ل. عبد الحليم ❊ل. عبد الحليم

دعا رئيس جمعية مساعدة مرضى السكري بولاية تلمسان، براهيمي محمود، على هامش الحملة التحسيسية التي نُظمت حول وباء كورونا "كوفيد19"، إلى العمل بالإجراءات التي أوصت بها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمنظمة العالمية للصحة، والمتمثلة في غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، أو استخدام المحلول الكحولي.

لحماية مرضى السكري ومحيطهم من هذا الوباء، شدد المتحدث على ضرورة احترام المسافة التي تفصل بين الأشخاص في حال الخروج من المنزل لقضاء بعض الحاجات أو لمزاولة العمل بالقطاعات الحيوية، بمتر واحد على الأقل، مع التحلي بسلوك حضاري ومسؤول لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد العالم أجمع، مؤكدا من جانب آخر، على أن تضافر جهود جميع المعنيين، يساهم بشكل واسع في الحد من انتقال خطر هذا الفيروس؛ بالحد من الاتصالات ما بين مرضى السكري والأشخاص الآخرين، وتفادي التصافح بالأيدي وتبادل القبلات، مع حماية مستخدمي الصحة العمومية والطب الداخلي؛ "فإذا أصيب هؤلاء بعناء شديد فإنه لا يمكن مواصلة التكفل بالمواطنين..."، على حد تعبيره.

وأكد مسؤول الجمعية في هذا السياق، أن هيئته تعمل في حالة تأهب قصوى؛ من خلال تقديم الخدمة لمرضى السكري، خاصة أنها تستقبل المرضى من جميع أنحاء الولاية.   

رمي عشوائي للكمامات والقفازات

في شأن آخر، أعرب العديد من عمال النظافة ببلديات ولاية تلمسان، عن استيائهم الشديد من التصرفات اللاحضرية التي تعترضهم يوميا، والمتعلقة بجمع وسائل الوقاية من كمامات وقفازات تُرمى بالشوارع بصفة عشوائية، بعد الاستعمال المفرط لها، في الوقت الذي يوصي المختصون بضرورة ترك هذه الوسائل لمن هم في حاجة ماسة إليها؛ من مصابين وأعوان المصالح الطبية وأعوان الأمن والحماية المدنية التي تواجه وباء كورونا، حيث نجم عن الاستعمال المفرط للكمامات والقفازات سوء التعامل معها من قبل البعض؛ إذ باتت تُلقى عشوائيا في الشوارع والأماكن العمومية، وهو ما يزيد من المخاطر الصحية المترتبة عن كل ذلك.

وبدورها، دقت مختلف فعاليات المجتمع المدني ناقوس الخطر على مثل هذه التصرفات، التي تزيد ـ حسبها ـ من احتمال انتقال العدوى، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود، ووضع اليد في اليد لتجاوز هذه الأزمة.

وطالب عمال النظافة في السياق، بوجوب أن تكون هذه الأشياء موضوعة في أكياس بلاستيكية ومغلقة بإحكام؛ باعتبارهم يواجهون مشاكل عويصة للتخلص منها. كما وجهوا نداء، بالمناسبة، إلى مواطني بلديات تلمسان، بحسن التصرف فيها؛ كي لا تتسبب في عدوى بالفيروسات لأصحاب النظافة.

نقص السوائل المطهرة والكمّامات والقفازات

شكل مشكل نقص المواد الطبية الضرورية على غرار سوائل التعقيم والمحاليل المطهرة والكمامات والقفازات، أهم الانشغالات التي يواجهها الأطباء والأخصائيون وشبه الطبيين وعمال قطاع الصحة بتلمسان منذ ظهور فيروس كورونا؛ حيث وجهوا، بالمناسبة، نداءاتهم إلى مختلف الجهات المسؤولة، لضمان توفير هذه المواد الطبية لحماية أنفسهم من العدوى، خاصة مع ظهور حالات لعدد من المصابين بهذا الوباء بإقليم الولاية.

وأوضح بعض الأطباء أن توفير الحماية لهم ولجميع ممارسي الصحة العمومية والممرضين، يُعد أولية قصوى؛ إذ إن الكمامات والقفازات والألبسة الواقية شبه غائبة في المستشفيات والمصالح الاستشفائية؛ ما يضطرهم لشرائها من أموالهم الخاصة، إلى جانب ضرورة توفير المساعدات اللازمة للطواقم الطبية وجميع التجهيزات لأعوان الصحة؛ لضمان أداء واجبهم في أحسن الظروف؛ إذ يتواجدون في الصفوف الأولى لمحاربة الفيروس، على غرار بقية المصالح الاستشفائية المتطورة، مضيفين أن غياب هذه الوسائل الضرورية للعمل بالمستشفيات، ينذر بكارثة حقيقية خلال الأسابيع المقبلة في حال عدم تدارك هذا الوضع الحرج. 

حملات تحسيسية بمناطق الظل

في سياق آخر، يواصل المكتب الولائي للتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني بتلمسان، حملاته التحسيسية الواسعة، للوقاية من انتشار فيروس كورونا؛ من خلال النزول إلى الميدان رفقة أطباء مختصين وشبه طبيين من المصالح الصحية بالولاية.

وأكدت رئيسة المكتب الولائي للتنسقية بالمناسبة، أنه يتم ضمن هذه العملية المتواصلة، تحسيس المواطنين بأهم التدابير والإجراءات الواجب اتباعها لتفادي العدوى وانتشار هذا الوباء القاتل، مؤكدة في سياق تصريحها، أن البداية كانت من مناطق الظل على غرار بلديات القور وعين النحالة وسبدو وسيدي الجيلالي البويهي والعريشة؛ حيث وُزعت مطويات، وبالاحتكاك مباشرة بالمواطنين والرد على مختلف تساؤلاتهم. كما تنقّل الفريق المتكون من أعضاء التنسيقية والطاقم الطبي، حسب نفس المسؤولة، إلى الأسواق والشوارع الرئيسة والمصالح الاستشفائية، لتحسيس المواطنين بالتدابير والإجراءات الواجب اتباعها، لتفادي انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أن هذه المبادرة عرفت تجاوب الكثير من المواطنين، الذين كانوا متعطشين لمعرفة تفاصيل الوباء وأخطاره وسبل الوقاية منه.

وبالموازاة مع ذلك، أُعطيت توجيهات لجميع المكاتب البلدية للتنسيقية، بارتداء الأقنعة الواقية والقفازات، والبقاء في حالة تأهب قصوى للتدخل عند الحاجة، وتنفيذ كافة الإجراءات والتدابير التي تندرج في إطار الوقاية والحد من انتشار هذا الوباء، وضمان وحماية سلامة المواطنين.