برج بوعريريج
أولاد شية بحاجة إلى مشاريع تنموية

- 716

ناشد سكان قرية أولاد شية التابعة لبلدية بن داود الواقعة جنوب ولاية برج بوعريريج، السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، التدخل، وتدعيمهم بمشاريع، من شانها أن تدفع بعجلة التنمية بقريتهم.
وأكد سكان القرية خلال لقائنا بهم، أن أدنى ضروريات الحياة غائب عن منطقتهم، وفي مقدمتها الماء الشروب، مطالبين بتوفيره في فصل الصيف خاصة، والذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة الحيوية، ويؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة؛ الأمر الذي يضطرهم لجلبها من المناطق المجاورة، أو كراء الصهاريج بمبالغ باهظة، مضيفين أن القرية استفادت من مشروع الربط بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن المقاولة المكلفة بالإنجاز لم تقم بعملها على أكمل وجه؛ مما جعل بعض سكان القرية يعانون مع مشكل غياب الماء عن حنفياتهم بالرغم من توفر سبل إيصاله، مؤكدين أنهم اتصلوا بالمصالح المحلية بالبلدية، التي وعدت بالتكفل بانشغالهم؛ الأمر الذي لم يحدث إلى حد الآن؛ مما أدى إلى تواصل معاناتهم.
كما اشتكى السكان من مشكل ثانٍ لا يقل أهمية عن المشكل الأول، يتمثل في غياب ربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي؛ إذ لايزال سكان هذه القرية النائية يعتمدون على الطرق التقليدية؛ من أجل التخلص من فضلاتهم، وما ينجر عنها من روائح كريهة وقاذورات، تجعلها مرتعا للكلاب الضالة والحشرات الضارة، مما يزيد من تخوف السكان، خاصة على الأطفال وكبار السن. وفي ذات السياق، طالب السكان بتزويد القرية بمصابيح الإنارة العمومية، والقضاء على الظلام الدامس الذي يخيّم عليها خلال الفترة الليلية، مصعبا بذلك من عملية التواصل فيما بينهم؛ إذ إن القرية تتحول إلى مقبرة للأحياء، معبرين عن تخوفهم الكبير من انتشار عصابات اللصوص المختصة في السطو على المواشي في ظل توفر السبل، التي يتقدمها عنصر الظلام الدامس.
وطالبوا بتهيئة الطرق الداخلية، التي تتحول بمجرد سقوط زخات من الأمطار، إلى وديان جارية، ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيه في فصل الشتاء، وغبار متناثر في فصل الصيف. وطالب السكان بتدعيم قريتهم بإعانات ريفية، والقضاء على مشكل النزوح الريفي، والبقاء في أرضهم لخدمتها.