الأمراض النفسية والعصبية بمعسكر

أهالي المرضى يشكون نقص المصالح المتخصصة

أهالي المرضى يشكون نقص المصالح المتخصصة
  • 540
❊ ع. ياسين ❊ ع. ياسين

يشتكي العديد من أهالي المصابين بالأمراض العصبية والنفسية في عدد من بلديات ولاية معسكر خاصة القاطنين بالمناطق الريفية النائية، من غياب مصالح الأمراض النفسية والعصبية عن كل من المؤسسات العمومية الاستشفائية بغريس، تيغنيف وسيق إضافة إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بوادي الأبطال؛ حيث يضطر المرضى وأهلهم لقطع مسافات طويلة للعلاج أو المراقبة الطبية لدى الأطباء الأخصائيين بمصلحة الأمراض العصبية والنفسية بمعسكر أو بتلك المتواجدة بالمحمدية.

كما كشف مصدر طبي أن العديد من العائلات المعوزة التي تضم بين أفرادها أكثر من مريض نفسي أو عقلي، تعاني من أعباء التنقل باكرا ومهما كانت الظروف الجوية، سواء نحو مصلحة الأمراض العصبية والنفسية بمعسكر أو بالمحمدية؛ حيث يجتمع، صبيحة كل يوم، عشرات المرضى وأهاليهم القادمين من المناطق النائية، أمام أبواب المصلحتين (معسكر والمحمدية) للعلاج أو المراقبة الطبية، فيما يضطر آخرون ممن لا يملكون تأمينا اجتماعيا، للتنقل إلى غاية مصلحة الأمراض العصبية والنفسية بالمحمدية، للاستفادة مجانا من الأدوية، التي وصفها الطبيب الأخصائي للعلاج.

تشير المعلومات إلى أن أكثر من 3200 مريض استفادوا، عام 2016، من مختلف الأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض النفسية والعقلية من صيدلية مصلحة الأمراض العصبية والنفسية بالمحمدية، من ضمنهم أكثر من 550 مريضا من المحمدية لوحدها، 190 من سيق، 140 من معسكر والمئات من مختلف مناطق الولاية والولايات المجاورة.

وكشفت مصادر طبية أن صيدلية مصلحة الأمراض العصبية والنفسية بالمحمدية، تُعتبر الوحيدة بولاية معسكر، التي توفر الأدوية للمرضى نفسيا وعقليا بالولاية، ولكنها في المقابل تفتقر إلى صيدلي، وأن مهمة تسليم الأدوية للمرضى يشرف عليها ممرض فقط.

ويأمل الكثير من المرضى وأهلهم توفير مصالح للأمراض النفسية والعصبية وصيدليات بالمؤسسات الاستشفائية بتيغنيف، سيق، غريس ووادي الأبطال، لتخفيف عنهم متاعب التنقل إلى غاية عاصمة الولاية والمحمدية للتداوي أو الحصول على الأدوية.

تجدر الإشارة إلى أنه في كثير من المرات أوقف أعوان المصالح الأمنية (الشرطة والدرك)، مرضى بحوزتهم أدوية (مسكّنات ومهلوسات) خلال عودتهم من المحمدية في طريقهم إلى مساكنهم بمختلف بلديات الولاية، بلغت إلى غاية التحقيقات القضائية،

وهي القضايا التي كشف عنها الكثير من الأطباء الأخصائيين في الأمراض العقلية والنفسية.

ع. ياسين