تعكف بلدية دالي ابراهيم على تجسيد عدة مشاريع محلية، وإعداد دفاتر الشروط لمشاريع أخرى، ستنطلق لاحقا، حسبما أكده لـ«المساء"، رئيس البلدية كمال حمزة، مؤكدا أن بعض المشاريع تأخر إنجازها، بسبب ظروف "كورونا"، حيث تواجه مصالح البلدية أزمة في عدد المستخدمين، الذين دخل أكثر من نصف تعدادهم في عطلة إجبارية.

ذكر مسؤول البلدية في تصريح لـ«المساء"، أن المشاريع المحلية تسير بوتيرة عادية، لكن ليست بالطريقة المأمولة، على اعتبار دخول العديد من الإطارات في عطلة، بسبب جائحة "كوفيد 19"، لاسيما السيدات اللواتي استفدن من التدابير الجديدة، مؤكدا أن حوالي 60 بالمائة من عمال البلدية من العنصر النسوي، وبصفة أكبر في قطاع الإدارة.

فيما أفاد محدثنا، بأن من بين المشاريع التي تعول عليها البلدية، مشروع الملعب البلدي الذي كان متوقفا منذ أربعة أشهر، بعد أن وصلت نسبة الإنجاز به 70 بالمائة، حيث استأنفت المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى "أونجوا" الأشغال، مؤخرا، مؤكدا أن هذا المرفق الذي يتوفر على مدرجات سعتها 3 آلاف مقعد، سيلبي احتياجات شباب المنطقة، الذين لا يجدون مكانا لإجراء التدريبات.

الأولوية لمناطق الظل

استفادت مناطق الظل ببلدية دالي ابراهيم من مشاريع تنموية، لتحسين الإطار المعيشي للسكان، ويتعلق الأمر بمنطقة وحيدة، حسب "المير"، وهو حي اسطاوالي الصغرى، أو كما يسمى بـ«حوش صالفا"، الذي هو عبارة عن تجمع سكاني بمناطق شبه حضرية تضم 60 عائلة، حيث تكفلت البلدية، في إطار قرار الدولة بالتكفل بمناطق الظل، بربط سكناتهم بشبكة الصرف الصحي، وهي العملية التي ستنتهي قريبا، حسبه،، إضافة إلى تعبيد الطريق المؤدي إلى هذا الحي، وفك العزلة عنه، مما سيريح السكان، ويخفف عنهم مشاق التنقل.

17 مليار سنتيم لتهيئة الطرق والإنارة العصرية

ستشهد العديد من الطرق البلدية عملية ترميم، بفضل الغلاف المالي المخصص لهذا الغرض، والقدر بـ17 مليار سنتيم، حسب مسؤول البلدية، الذي ذكر  أن العديد من المسالك المهترئة سيتم إعادة تعبيدها. إلى جانب ذلك، خصصت البلدية 7.8 ملايير سنتيم لعصرنة الإنارة العمومية، واعتماد مصابيح "اللاد" التي أثبتت نجاعتها، إذ أنها مقتصدة للطاقة الكهربائية، وليست سريعة التلف، مثلما هو حال المصابيح العادية. وبشأن المشروع، أفاد رئيس البلدية، أن المصالح التقنية قامت بإعداد دفاتر الشروط، لإنجاز هذا المشروع الذي سيضمن الإنارة في مختلف طرق وشوارع البلدية، ويخفف من مشكل انطفاء المصابيح التقليدية، التي تكلف البلدية أموالا طائلة سنويا.

مسبح نصف أولمبي في الأفق

استفاد أبناء دالي ابراهيم من مسبح نصف أولمبي، سيتم تجسيده، مما سيلبي مطالب الشبان بصفة خاصة، حيث كانوا يتنقلون إلى البلديات الأخرى لممارسة السباحة، التي صارت بالنسبة لعدة مواطنين الرياضة المفضلة، فضلا عن أن لها جانبا صحيا بالنسبة للمرضى.

ذكر رئيس البلدية أن هذا المشروع، تم بشأنه سحب دفاتر الشروط من طرف الشركات المشاركة في المناقصة، وسيتم لاحقا الإعلان عن الشركة التي تتكفل بإنجاز المشروع.

من شأن هذه المشاريع، حسب المصدر، أن تستجيب لجزء من انشغالات السكان، الذين يطمحون إلى سد النقائص المسجلة، لاسيما في مجال التهيئة وتوفير المرافق الضرورية.