معرض "صافكس" للأدوات المدرسية
أسعار معقولة وإقبال كبير على المنتوج المحلي

- 255

تتواصل فعاليات معرض الدخول المدرسي بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، إلى غاية 27 سبتمبر الجاري، الذي صنع فيه المنتوج الوطني الحدث هذه السنة؛ بفضل الأسعار المعتمدة، والتي لاقت استحسان أولياء التلاميذ وإن كان الإقبال بعد التحاق المتمدرسين بمقاعدهم، تراجع على الموقع قليلا، إلا أن 25 عارضا موزعين على جناح "القصبة" بقصر المعارض، أكدوا نجاح هذه النسخة بكل المقاييس.
وقد استقطب معرض الدخول المدرسي منذ افتتاحه يوم 14 سبتمبر الجاري، أعدادا كبيرة من العائلات رفقة أبنائهم المتمدرسين. وما شجع على ذلك، حسب تأكيد العارضين، التخفيضات المغرية المعتمَدة خصوصا على الكراريس محلية الصنع.
وقد سجلت "المساء" خلال جولتها بهذا الفضاء التجاري، أن الأسعار المتداولة لا تختلف كثيرا عن تلك المطبقة في الأسواق الجوارية الأخرى المنتشرة عبر بلديات العاصمة.
تخفيضات مغرية على المنتوج الوطني
رغم تراجع الإقبال هذا الأسبوع بعد عودة التلاميذ إلى مدارسهم، إلا أن نسب التخفيضات التي اعتمدها العارضون أدت إلى إقبال كبير على أجنحة العرض في الأيام الماضية؛ إذ وصلت تخفيضات بيع الكراريس إلى 15٪ مقارنة بالمعروضة في المكتبات ومحلات التجزئة، وهو ما استحسنه المواطن.
وعبّر أولياء التقتهم "المساء" بقصر المعارض، عن استحسانهم الأسعار المعتمدة هذه السنة، والتي مكنت، حسبهم، من اقتصاد جزء من المصاريف خصوصا بالنسبة للذين لديهم أكثر من متمدرس.
وذكر آخرون أن نفس الأسعار المطبقة على الأدوات المدرسية في معرض "صافيكس" ، يعتمدها تجار الفضاءات الجوارية عبر بلديات العاصمة، وهو ما مكن من اقتناء مستلزمات الدراسة هذا العام بكل أريحية.
لا اختلاف في الأسعار مع الأسواق الجوارية
سجلت "المساء" أثناء تجولها بين أجنة العرض، أن بعض التجار اعتمدوا طريقة جديدة لتسويق ما بحوزتهم من سلع، حيث عرضوا للبيع بعض المستلزمات بالجملة، وبأسعار مغرية؛ إذ تم عرض 100 كراس من 96 صفحة بسعر 3600 دينار، و40 كراسا من 288 صفحة بـ 1650 دينار، و16 روجيستر (3) بسعر 3000 دينار.
وبيعت علبة ألوان بـ 240 دج عوض 300 دينار، إلى جانب التنوع في المنتوج المحلي؛ حيث وضع المنتجون باقة جميلة من الأدوات المدرسية استهوت الأولياء وأطفالهم، خاصة أقسام التحضيري، الذين وُضع تحت تصرفهم ألواح خاصة تناسب سنهم. وكذلك المحافظ عُرضت بمختلف الأشكال، والأحجام.
وفضلت إحدى السيدات اقتناء المستلزمات من معرض "صافكس" ؛ لأنها تشتري كل سنة منه؛ بغية التخفيف من المصاريف التي أثقلت كاهل العائلة، لا سيما أنّ لديها ثلاثة أطفال متمدرسين، بينما قال أخرى: "هنا وجدنا الأسعار منخفضة بالرغم من أنها ليست في متناول الجميع، إلا أنها مقارنة بباقي المحلات والمساحات التجارية لبيع اللوازم المدرسية، تعرف انخفاضا نسبيا، وهو ما جعلنا نتشجع أكثر لاقتنائها، خاصة ما تعلق بالكراريس" .
وتزيَّن المعرض بأبهى أنواع الأدوات المدرسية؛ فجمال الأقلام الملونة بأحجامها المختلفة، يشجع الأطفال على الكتابة إلى جانب الأدوات الأخرى التي جاءت في أشكال مختلفة، وكذا الكراريس التي تحمل أغلفتها أجمل الأشكال لشخصيات الرسوم المتحركة.
المنتوج المحلي يصنع الحدث
تجوال "المساء" بأجنحة المعرض جعلها تلاحظ الوفرة الكبيرة لمختلف المستلزمات المدرسية التي اختلفت بأنواعها، وأحجامها، وجمال طباعة كتبها وكراريسها. حيث تميزت هذه الأخيرة بأغلفة تثير الانتباه ذات جودة عالية، تحمل ألوانا وشعارات تثير انتباه الزبون، ومقاوِمة للتمزق، خاصة من طرف أطفال تلاميذ التحضيري. كما تم عرض كراريس من نوع جديد مقاومة للتمزق.
واستحسن الوافدون الإنتاج الجديد والمحلي، الذي يتميز بالجودة، والنوعية، وكذا الأشكال، والألوان، والبيع بالمجموعة؛ حيث عرضت الشركة المنتجة "ماستر تراد" للأدوات المدرسية، مجموعة أقلام ملونة.
الفكرة لاقت إقبال العائلات التي اقتنت الأقلام بأعداد كبيرة خاصة لتلاميذ الابتدائي، الذين يحتاجون للأقلام الملونة.
وقال أحد الأولياء: "ما جذبني الألوان والنوعية الجيدة، هذا غير موجود في جميع المحلات. أخذت حوالي 20 قلما، واستفدت من البيع بالتخفيض" .
كما تحدثت إحدى السيدات عن أسعار الحقائبب المدرسية التي بيعت بـ 700 دينار بدل 1000 دينار، مفضلة اقتناء جل الأدوات التي يحتاجها أبناؤها، مشيرة إلى أن تنظيم مثل هذه المعارض، فرصة للأولياء لشراء اللوازم المدرسية بأسعار معقولة، ومناسبة.
كما تم عرض كتب مختلف اللغات، على غرار الفرنسية والإنجليزية، في سلسلات جديدة لمختلف الفئات العمرية، خصوصا لتلاميذ التحضيري، وكذا كتب مساعدة في مادة الإنجليزية.
وأكد أحد الباعة بخصوص الأسعار، أن الفارق ليس كبيرا، والإقبال محتشم "نسبيا" ؛ لأن الأولياء مركزون على الأدوات المدرسية. أما الكتب فعادة يتم اقتناؤها بعد الدخول المدرسي.