احتجاجات بسبب "سوء التسيير" بقسنطينة

أساتذة وأولياء يطالبون مدير التربية بالتدخل

أساتذة وأولياء يطالبون مدير التربية بالتدخل
  • القراءات: 1083
شبيلة. ح شبيلة. ح

طالب أساتذة وأولياء تلاميذ متوسطة بوتفاح محمد الصالح بحي المنى بالمدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب، وكذا أولياء تلاميذ متوسطة جندلي خميسي بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، مديرية التربية بإيفاد لجنة تربوية للتحقيق في الوضعية المزرية التي يعيشها الأساتذة وحتى التلاميذ بهذه المؤسسات، والتي باتت تعطل التحصيل التربوي.

أقدم، أول أمس، أساتذة وأولياء تلاميذ متوسطة بوتفاح محمد الصالح بماسينيسا، على الاحتجاج والاعتصام أمام المؤسسة؛ تنديدا منهم بالأوضاع المهنية التي تشهدها هذه المؤسسة التربوية، مطالبين برحيل المدير، في حين طالب المحتجون بإيفاد لجنة إلى المؤسسة، للوقوف على الوضعية الصعبة التي يعيشونها بسبب ما وصفوه بـ "تجاوزات المدير، واستهانته بكرامة الأساتذة وحتى التلاميذ".

وأكد ممثلون عن المحتجين لـ"المساء"، أنهم يتخبطون في هذه الوضعية منذ 2017؛ حيث قاموا بالاحتجاج وتصعيد الأمر، لتتحرك الجهات المعنية بإيفاد لجنة تحقيق، قامت، حسبهم، وقتها بمنح المدير شهرين عطلة، غير أن هذا الأخير عاود الرجوع مرة أخرى، بأسلوب مستفز للأساتذة؛ حيث قام بتعيين أساتذة لتسيير المؤسسة، حسب المحتجين، وتخلى عن مهامه المنوطة به؛ ما جعلهم يجددون شكاواهم ومراسلاتهم مديرية التربية، مطالبين إياها بالتدخل العاجل "لوضع حد لممارسات المدير، التي أدخلت المؤسسة بطاقمها، في بئر مظلمة"، حسب تصريحهم، مشيرين إلى "عدم قدرة المدير على تسيير المؤسسة بسبب غيابه الدائم، الذي انعكس سلبا على السير الحسن للعملية التربوية والإدارية، وتعثر مصالح الموظفين".

كما اتهم المحتجون في رسالة الشكوى التي تلقت "المساء" نسخة منها، القائم على المؤسسة التربوية، بالإهمال الإداري. وقالوا إن هناك أطرافا أخرى من الإدارة تقوم بعمله؛ مثل وضع النقطة الإدارية ونقطة المردودية، وحتى إسناد الأفواج لبعض الأساتذة. كما قال المحتجون إنهم يعانون من التلاعب في النقاط في كل فصل، مطالبين بلجنة وزارية للتحقيق في الأمر، ومستغربين عدم تدخل الجهات المعنية لتصحيح الوضع في هذه المؤسسة التربوية، وإنصاف الأساتذة، وإنقاذ مستقبل التلاميذ، على حد تعبيرهم. وتحدّث الأساتذة عن العديد من المشاكل الأخرى؛ كانتشار القمامة والقاذورات التي تبرز الوجه السيئ للمؤسسة، وإغلاق دورات المياه في وجه الأساتذة والتلاميذ بدل رد الاعتبار لها، إلى جانب الفوضى العارمة وسط التلاميذ بسبب لا مبالاة القائمين على المؤسسة. ومن جهة أخرى، عرفت مؤسسة جندلي خميسي الواقعة بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية رقم 20 بعلي منجلي، وقفة احتجاجية من طرف تلاميذ المؤسسة وجمعية أوليائهم بسبب عدم توفر الأمن داخل المؤسسة، حيث طالب المحتجون مدير التربية بزيارتها للوقوف على وضعها المزري.

وطالب المحتجون، من جهتهم، مدير التربية بالتدخل العاجل، ووضع حد لمعاناة أبنائهم في مؤسستهم التي تضم الطورين الابتدائي والمتوسط، والتي تفتقر للأمن والنظافة؛ ما أثر سلبا على تحصيلهم العلمي؛ حيث أثار المحتجون مشكل السرقة الذي طال العديد من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية بالمؤسسة، فضلا عن انعدام النظافة بالمؤسسة لغياب عمال التنظيف، متحدثين عن عدم توفر مستلزمات التدريس التي بات يقتنيها الأولياء، على غرار أقلام اللباد "الماركور" والممسحات وغيرها.

كما تطرق المحتجون لحالة اللاأمن التي تعرفها هذه الأخيرة بسبب محاولة الحارس، مؤخرا، حرق نفسه إثر طرده في ظل تكرار عمليات السرقة داخل المؤسسة، حيث تساءلوا عن سبب رفض الجهات المعنية التحقيق في الحادثة، تاركين الأولياء والأساتذة يتخبطون في مشاكلهم، محاولين حلها بدل الاهتمام بمستقبل أبنائهم.