وهران

أزمة نقل خانقة بالضاحية الشرقية

أزمة نقل خانقة بالضاحية الشرقية
  • القراءات: 490
سعيد.م سعيد.م

عبّر العديد من المواطنين بلديات شرق مدينة وهران، عن استيائهم الكبير من المشاكل التي يتخبط فيها سكان هذه البلديات، لاسيما العمال منهم  الذين يجدون أنفسهم في رحلة بحث شاقة يوميا عن وسيلة نقل تقلهم إلى مقرات عملهم.

تساءل مستعملو خطوط النقل بهذه البلديات، كقديل وأرزيو ومرسى الحجاج، عما أسموه تماطل مديرية النقل في حل هذه المشاكل، والتقليل من معاناتهم اليومية، نتيجة تفاقم أزمة النقل، حيث اشتكى هؤلاء فترات الانتظار الطويلة وتأخرهم في الوصول إلى مقرات عملهم، خاصة على مستوى الخط الرابط بين أرزيو وقديل.

ومن هؤلاء أيضا سكان بلدية العيايدة الذين يكابدون يوميا متاعب النقل، وتردي وضعية الطرق وفرض أصحاب الحافلات قانونهم الخاص، حيث غالبا ما ينهون عملهم قبل الوقت المحدد، تاركين المواطنين يواجهون أزمة نقل حادة، مما يضطرهم إلى دفع مبالغ إضافية للالتحاق بمنازلهم، خاصة في فصل الشتاء.

برر أصحاب الحافلات فرض منطقهم باهتراء الطرق، وضعف الإنارة بها، مما يضطرهم إلى التوقف عن العمل باكرا تفاديا لأي مكروه قد يلحقهم وحافلاتهم.

مديرية النقل بوهران لم تصطدم بمطالب سكان البلديات المحاذية فقط، بل تلقت العديد من الشكاوى من مواطنين الضاحية الشرقية لوهران، لاسيما المجمعات السكنية الموجودة في هذه الجهة التي تعرف توسعا عمرانيا لافتا، يتطلب توفير وسائل نقل بالقدر الكافي للسكان والعاملين بمختلف الورشات والمناطق المحاذية لها، والتي لا تزال في طور الإنجاز، حيث كثرت مشاهد الانتظار الطويلة على مستوى مواقف الحافلات، وتحديدا بحي الصباح، بلدية بئر الجير وكناستيل التي تكثر فيها مضايقات الركاب الذين يواجهون أيضا السرقة داخل هذه الحافلات.وفي هذا الصدد، يطالب السكان المسؤولين المعنيين بتحسين مستوى خدمات النقل، من خلال تفعيل الرقابة على مستوى هذه الخطوط ورفع عدد الحافلات، والوقوف على التجاوزات العديدة التي يقوم بها أصحابها، كعدم احترامهم المواقيت ومغادرة المحطة قبل الموعد المحدد، ووضع مخططات نقل ناجعة بهذه المنطقة التي تعرف نموا سكانيا كبيرا.