يعاني المسافرون عبر خط النقل الرابط بين بئر توتة بالعاصمة نحو ولاية البليدة، من نقص عدد الحافلات على الرغم من العدد الهائل للمسافرين، بالنظر إلى ارتفاع الكثافة السكانية التي باتت تمتاز بها المنطقة بعد أن استقبلت أعدادا كبيرة من المرحلين ضمن عملية إعادة الإسكان التي قامت بها ولاية الجزائر.

أكد بعض المسافرين عبر خط بئر توتة باتجاه البليدة في حديثهم مع «المساء»، أن الظفر بمقعد في حافلة لنقل المسافرين بات أمرا شبه مستحيل، لاسيما في الفترتين الصباحية والمسائية، بالنظر إلى قلة عدد الحافلات التي تشتغل على مستوى خط النقل، وكذا العدد الكبير من المسافرين المتواجدين بالمواقف الفرعية المتواجدة على طول خط بئر توتة والبليدة، مطالبين مديرية النقل بمنح تراخيص لنشاط الناقلين على مستوى الخط للاستجابة للطلب المتزايد للمسافرين، وبالتالي القضاء على أزمة النقل بالمنطقة.

في سياق متصل، طالب سكان بئر توتة الجهات الوصية، وعلى رأسها مديرية النقل، باحتواء الأزمة بتوفير خطوط مباشرة تربط بين محطة بئر توتة والبليدة، عوض الحافلات التي تنطلق من محطة ساحة أول ماي، حيث تأتي معظم الحافلات مملوءة عن آخرها، ويصعب على المسافرين المتواجدين على مستوى محطة بئر توتة الظفر بمقعد داخل الحافلات التي بات عددها قليلا جدا مقارنة بالعدد الكبير للمسافرين، ما يضطرهم في كل مرة إلى قضاء ساعات من أجل تمكنهم من إيجاد وسيلة تنقلهم لهذين الاتجاهين لقضاء حاجياتهم، وما زاد من تذمر وسخط  هؤلاء هو كونهم تقدموا بشكاواهم لعدة مرات للجهات الوصية، من أجل التدخل الايجابي في حل المشكل العالق، إلا أن شكاواهم بقيت حبيسة الإدراج.

وأشار محدثونا، إلى أن معاناتهم تتضاعف مع تساقط الأمطار بالنظر إلى النقائص التي تعرفها محطة بئر توتة، ما يطرهم في الكثير من المرات مع توقف الحافلات عن العمل في وقت مبكر إلى الاستنجاد بسيارات «الكلونديستان»، أمام غياب البديل، حيث عادة ما يقوم أصحاب سيارات»الكلونديستان» بفرض مبالغ مالية جد مرتفعة أمام غياب البديل في الساعات المتأخرة من المساء، منتظرين بذلك تدخل مديرية النقل للسعي من أجل توفير حافلات نقل إضافية من شأنها القضاء على المشكل بشكل نهائي.