بعد استدعائهم للتكفل بالمدارس القرآنية قبل أشهر
أئمة العاصمة يطالبون بعطلهم الصيفية

- 810

طالب أئمة العاصمة مديرية الشؤون الدينية بالعاصمة، بضرورة إلغاء القرار الذي حرمهم من عطلهم الصيفية، للاستفادة من خدماتهم خلال هذه الفترة، وفتح مدارس قرآنية جديدة قبل أشهر، كما دعوا إلى إيجاد صيغة معينة تمكنهم من أداء العمرة في الشهر الفضيل ولو مرة واحدة في كل خمس سنوات.
خرج أئمة العاصمة عن صمتهم ودعوا إلى تلبية مطالبهم المرفوعة، وعلى رأسها إعادة النظر في القرار الذي مسهم دون غيرهم من أئمة القطر الوطني، حيث كشف الإمام الأستاذ يوسف عيادي خلال تدخله في ندوة المجلس الوطني المستقل في دورته الثالثة قبل أيام، أن ضغطا كبيرا يفرض على أئمة العاصمة، دون أن يرافق ذلك ما يعادل هذا الجهد المبذول، الذي جعلهم يضحون بعطلهم الصيفية.
وتحدث نفس الإمام عن مشاكل كثيرة تعترضهم، على غرار الإجحاف الذي اتسم به قانونهم الأساسي والتعويضي، باعتراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد محمد عيسى الذي قال بأن مطالب الأئمة في هذا الشأن مشروعة وينبغي العمل على تحسين ظروفهم والعمل على تسوية التحفظات الـ25 التي رفعها الأئمة بشأن القانونين، وقد قوبل من الوزارة الوصية باقتراح قانون جديد سيدرس خلال الأيام القليلة القادمة.
ودعا الإمام الذي يمثل أئمة العاصمة في نقابة المجلس، مديرية الشؤون الدينية بالعاصمة إلى تسوية هذا الإشكال الذي يفرض نفسه، كمشكل يضاف إلى مشاكل الأئمة الكثيرة، حيث يحرم أئمة العاصمة من العطل السنوية التي يكفلها لهم القانون بذريعة وجود مدارس قرآنية صيفية تفتتح فقط في الصيف، قائلا بأن الإمام إنسان يحق له أن يشارك عائلته العطلة التي تتوافق وعطل أبنائه.
وفي هذا الصدد، أعاد إلى الواجهة مطالبهم الكثيرة بخصوص حرمانهم من الاعتمار في شهر رمضان بحكم الدور الكبير الموكل إليهم في هذا الشهر الفضيل، وكثافة البرامج المعدة فيه، مقترحا أن تبحث المصالح المختصة عن مخرج لهذه الإشكالية، قائلا؛ "قبل أن أتحول إلى إمام تمكنت من أداء مناسك العمرة لكن بمجرد أن باشرت عملي أضحى الأمر من المستحيلات"، وأضاف "لابد من حلول تمكن الأئمة من العمرة مرة كل أربع أو خمس سنوات". ونوه إلى أن الأمر لا يطرح أبدا في كثير من الولايات التي تمكنت من التنسيق مع مديريها وتحقيق مرادها.