بوهران

90 بالمائة من دور الحضانة تفتقر للتأطير المتخصص

90 بالمائة من دور الحضانة تفتقر للتأطير المتخصص
  • 842
❊ خ.نافع ❊ خ.نافع

أكدت الأخصائية والباحثة في علوم النفس والتربية، فاطمة ابراهيم الرحماني، أن 90 بالمائة من دور استقبال الطفولة الصغيرة بولاية وهران عاجزة عن التكفل الجيد بالأطفال الذين يلتحقون بها، بسبب افتقارها لمربين مختصين، وهو ما يرهن نجاح الدور الهام الذي تلعبه في تجهيز وتأهيل الأطفال بشكل  سليم في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث تساعده على الاندماج التدريجي للدخول إلى المدرسة من خلال منحه حرية القيام بجميع أنشطته. كما أنها تكشف عن مواهبه وميوله وقدراته. وبهذا فهي تعمل على تأسيس المهارات الحياتية والخبرات العملية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات.

 

كشفت الأخصائية عن أهم المشاكل التي تواجه الأطفال في مرحلة الروضة، وتظهر انعكاساتها مستقبلا إذا لم يتم التكفل بها بالشكل المناسب، من أهمها المشاكل اللغوية التي قد يستهان بها في الكثير من الأحيان من طرف الأولياء أو القائمين على التربية، لأن الطفل في هذه المرحلة سهل التأثّر وشديد المرونة لكل ما يتعلمه، فاللغة والكلام مهارات متعلمة، لذلك قد يحدث اضطراب في طبيعة التفاعل بين المتحدث والمستمع، مما يؤثر على النمو اللغوي للطفل، فتظهر المشكلات اللغوية في شكل اضطرابات ملحوظة في النطق أو الصوت أو الطلاقة الكلامية أو التأخر اللغوي أو عدم تطور اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية، الأمر الذي يجعل الطفل بحاجة إلى برامج علاجية ووقائية خاصة، مما يتطلب من المربيات التنبه لهذه المشاكل اللغوية وعلاجها بالتعاون مع الأخصائيين والوالدين.

هذا الأمر يتطلب ـ حسب الأخصائية ـ إعادة النظر في شروط فتح رياض الأطفال بما يضمن التكفل النفسي والبيداغوجي الجيد لهذه الفئة الصغيرة وتفعيل المراقبة الدورية للناشطة منها،  حيث أعذرت مديرية النشاط الاجتماعي خلال عمل لجنة التفتيش المختلطة لرياض الأطفال المعتمدة على مستوى الولاية، منذ شهر سبتمبر الماضي، 10 دور حضانة، حسبما أكدته رئيسة مصلحة الحركة الجمعوية والتضامن بنفس المديرية، السيدة نسيمة ثابت، بسبب عدم احترام أصحابها لدفتر شروط ممارسة هذه المهنة،  على غرار نقص معايير النظافة وشروط السلامة، ومنها من تتجاوز طاقة الاستيعاب المحددة والتأطير المتخصص، حيث مست العملية 120 دار حضانة، فيما لا زالت متواصلة لتمس جميع مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة المقدر عددها بـ350 دارا.