يزيد المشكل خلال فصل الشتاء

85 بالمائة من الجزائريات يعانين نقص فيتامين ”د”

85 بالمائة من الجزائريات يعانين نقص فيتامين ”د”
  • القراءات: 654
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

كشفت الدكتورة سهام عرباني، مختصة في طب وجراحة العظام، أن ما يزيد عن 85 بالمائة من الجزائريات يعانين من نقص فيتامين ”د” في أجسامهن، وهذا ما يسبب لهن العديد من الأمراض، بعضها لا تظهر أعراضها إلا بعد سن 55 سنة، وهي هشاشة ولين العظام؛ إذ تظهر تلك الأعراض على شكل آلام في العظام والمفاصل؛ حيث إن امرأة من أصل ثلاث بعد هذه السن، قد تتعرض لكسر لسبب بسيط نتيجة تلك الهشاشة.

يزيد تحديد أعراض نقص فيتامين ”د”، حسب المختصة، خلال أشهر الشتاء، عندما تقل ساعات النهار؛ إذ يكون من الصعب الحصول على كل الفيتامين الذي نحتاجه من أشعة الشمس، وبالتالي ما يكفي من فيتامين ”د” الذي يحتاجه الجسم، الذي يُعرف أيضا بفيتامين ”أشعة الشمس”، وهذا ما يؤدي، بدوره، إلى صعوبة تنظيم كمية الكالسيـها بنوع من الإرهاق والكساح والفشل المستمر، هذا إلى جانب أعراض أخرى، قد تكون أقل خطورة كتساقط الشعر، وتغيّر المزاج”. وإلى جانب أن الشمس هي المصدر الأساس لفيتامين ”د”، تؤكد المتحدثة أن النظام الغذائي أيضا له دور أساس في التحكم في تلك النسبة في الجسم؛ إذ إن هناك العديد من الأغذية الغنية بهذا الفيتامين، والتي تغيب أحيانا عن نظامنا اليومي، على غرار الأسماك الزيتية كالتونة والفطر الطبيعي والبيض بكميات معتدلة. وبالرغم من أن الجسم يكافح خلال فصل الخريف لإنتاج ما يكفي من فيتامين ”د” وادخاره للموسم الموالي، إلا أن تعرض الجسم لمختلف مسببات كبح إنتاجه، يسبب تراجعا في مستوياته في الجسم، تقول المختصة.

وعن العلاج تقول المتحدثة: ”من الطبيعي تبنّي نظام غذائي سليم وغني بهذا الفيتامين. أما بالنسبة للنقص الحاد وبعد إجراء تحليل مخبري طلبا من الطبيب المعالج، فيتم تحديد النسبة أو الجرعة التي لا بد من أخذها كل شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر، وهذا وفق ما ينصح به الطبيب؛ لأن الجرعات الزائدة وبدون وصفة من الطبيب، قد تعقّد الوضعية الصحية، وتعرّض الجسم للتسمم، لا سيما بالنسبة للأطفال”.

وعن علاقة نقص الفيتامين والمناعة قالت المختصة: ”يُنصح بإجراء فحوصات لتحديد نسبة فيتامين ”د” في الجسم؛ لأنه مسؤول أيضا عن تطوير المناعة، لاسيما ونحن في أمس الحاجة إليها خلال هذه الأزمة الصحية الضاربة في العالم ”كوفيد 19”. وكل نقص حاد في أحد العناصر الأساسية بالجسم قد يؤدي، بكل تأكيد، إلى خلل في نشاط جسمنا الدفاعي”.