الحماية المدنية تحث الأولياء على مراقبة أبنائهم

80 بالمائة من حالات الغرق سُجلت بالشواطئ الممنوعة

80 بالمائة من حالات الغرق سُجلت بالشواطئ الممنوعة
  • القراءات: 548
رشيدة بلال رشيدة بلال

أكد الرائد  رابح بن محيي الدين، مكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن حوادث الغرق نتيجة السباحة في الشواطئ غير المسموحة، تحولت إلى تقليد يعود مع كل موسم اصطياف. وحسبه، فرغم أن الشواطئ كانت مغلقة قبل صدور قرار الفتح إلا أن الأرقام المسجلة تشير إلى ارتفاع حالات الغرق؛ حيث تم تسجيل ما بين الفاتح جوان و15 أوت الماضي، 65 حالة وفاة، 80 بالمائة تقع في الشواطئ الممنوعة، أبطالها شباب يأتون من الولايات الداخلية للسباحة، ضاربين عرض الحائط كل التدابير المتعلقة بالسباحة الآمنة.

أشار المكلف بالإعلام في معرض حديثه مع "المساء"، إلى تسجيل بعد تاريخ 15 أوت، وفق آخر إحصائية بعد صدور قرار الفتح، 41 غريقا، أصغرهم سنا لا يتجاوز ست سنوات؛ يقول: "هذا الرقم مرشح للارتفاع بالنظر إلى تعمّد بعض المصطافين وخاصة الشباب، السباحة في الشواطئ غير المسموح السباحة فيها"، والتي يصعب حتى على مصالح الحماية المدنية التنقل إليها لإنقاذ الغرقى"، لافتا "إلى أن أغلب الحوادث المسجلة تقع خارج أوقات عمل مصالح الحماية المدنية؛ الأمر الذي يجعل من عمليات الإنقاذ تأتي متأخرة".

وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث إلى أن ما يمكن التأكيد عليه اليوم في ما يخص حوادث الغرق، هو أن الأمر لا يتعلق بالتوعية والتحسيس؛ لأن مصالح الحماية المدنية وكذا المجتمع المدني يقومون، ككل سنة، بما يجب من أجل التأكيد على سلامة المصطاف الذي يختار الشاطئ، ولكن المسألة تتعلق بمدى مسؤوليته تجاه نفسه وعائلته، موضحا في هذا الشأن: "لأنه تَبين لنا أن البعض خاصة الشباب منهم، يتعمدون التواجد في الشواطئ غير المسموحة ولا يتقيدون بالراية الحمراء؛ الأمر الذي يجعلهم عرضة للخطر"، لافتا إلى أن "أغلب الحوادث التي عادة ما تسجلها مصالح الحماية المدنية، تكون في الشواطئ الصخرية أو تلك الملوثة، أو البعيدة عن الطريق، والتي صُنفت بالممنوعة لصعوبة الوصول إليها في حال وقوع حوادث". وأشار المكلف بالإعلام إلى مسألة أخرى، أصبحت تقلق مصالح الحماية المدنية، وتتسبب هي الأخرى، في ارتفاع حالات الغرق التي تتعلق بالأطفال، حيث أكد أن بعض الأولياء ينشغلون بالهواتف النقالة أو تبادل أطراف الحديث فيما بينهم، ويهملون أبناءهم، الذين بدافع الفرح والرغبة في السباحة، يبتعدون عن الشاطئ، ويصعب عليهم التحكم في زمام الأمور في مياه البحر؛ ما يعرّضهم للغرق. وبالمناسبة، يحث الرائد العائلات على رفع معدل اليقظة، وأن تحرص العائلات على مراقبة أبنائها ومنعهم من السباحة منفردين، إلى جانب وجوب التقيد بكل التعليمات التي تشير إليها الراية وتوجيهات أعوان حرس الشواطئ.