50 كشافا عاصميا يكتشفون سحر جيجل

- 730

سطر فوج عبد الحميد بن باديس التابع لبلدية برج الكيفان خرجة ترفيهية سياحية تثقيفية ومعرفية لفائدة نحو 50 طفلا من أبناء الكشافة وأحبابها من الأطفال الراغبين في مشاركة الكشفيين رحلة التخييم. وقد اختار الفوج الكشفي بقيادة بلال عمران، ولاية جيجل التي تُعتبر من أجمل الولايات الساحلية للتخييم بها واكتشاف جمالها وطبيعتها الخلابة.
وحول البرنامج المسطر كشف القائد عمران في حديثه إلـى المساء، أن "الفوج الكشفي التابع لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية يسطر سنويا خرجات للتخييم، وهو نشاط يدخل ضمن تقاليد الكشافة، حيث يجري سنويا اختيار ولاية معيّنة للتخييم، يقول: "مثلا السنة الماضية تم اختيار تنس التي استمتع فيها الأطفال وتعرفوا على كل معالمها السياحية، في حين وقع الاختيار هذه السنة على ولاية جيجل، وتحديدا بلدية القنار"، مضيفا أن الهدف من تغيير أماكن التخييم هو تمكين الكشاف وغير الكشاف من الأطفال الذين يختارون مقاسمة الكشافين رحلتهم، من اكتشاف أكبر قدر من ولايات الوطن، حيث يدخل هذا التغيير في إطار غرس حب السياحة الداخلية لدى الأطفال منذ الصغر.
وحول البرنامج المسطر أكد القائد عمران أنه يحوي جانبا من الترفيه والاكتشاف والمعرفة والاعتماد على النفس، حيث يتم في أول الأمر تقسيم الأطفال إلى أفواج ممثلة في فوج الأشبال من 6 إلى عشر سنوات، وفوج الكشاف من 11 إلى 15 سنة، والكشاف المتقدم من 16 إلى 17 سنة وفوج الجوال، ومن ثمة يُشرع في تطبيق البرنامج الخاص بكل فوج، مشيرا إلى أن البرنامج انطلق في أول الأمر بالتعريف بالولاية التي تم زيارتها، ومن ثمة شُرع في تنفيذ باقي البرنامج الممثل في الخرجات التي تتباين بين السباحة في البحر، لاسيما أن ولاية جيجل تحوي أجمل الشواطئ، ولا يقتصر الأمر على البحر فقط بل حتى السباحة في الوديان، إلى جانب خرجات لاكتشاف ما تحويه الولاية من معالم سياحية، مثل كورنيش جيجل والكهوف العجيبة والمحمية المعروفة أيضا بالولاية.
ويواصل القائد عمران قائلا: "لم يغفل البرنامج المسطر لفائدة الكشفيين الجانب التثقيفي والمعرفي، حيث أدرجنا عددا من المسابقات الفكرية في مسائل دينية وعلمية ومسابقات رياضية كالكرة الحديدية؛ لتنشيط الذاكرة واكتساب بعض المعارف ولم لا اكتشاف المواهب وتشجيعها".
الغرض من الخرجات السياحية، حسب القائد، هو التعرف على الولاية وتعليم الأطفال السباحة في البحر والوديان، إلى جانب السعي لتجسيد بعض الشعارات التي تؤمن بها الكشافة، منها مثلا شعار "الرفق بالحيوان" الذي يتم تفعيله من خلال الزيارة المبرمجة إلى حديقة الحيوان، مشيرا إلى أن أهم ما يجري التركيز عليه عند التخييم هو تلقين كل الأطفال ثقافة الاعتماد على النفس؛ من خلال تكليف كل المشاركين في المخيم بمهام مختلفة يُلزم كل منهم بأدائها لتنمية روح العمل الجماعي، الذي يُعتبر هو الآخر أحد أهم الشعارات التي ترفعها الكشافة.