كشف البروفيسور علي حلاسة، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى "إبراهيم تيريشين" بولاية البليدة، أن بعض الدراسات تشير إلى أن ما بين 4 إلى 6 أشخاص في الجزائر، مصابون بمرض الربو، الذي يعتبر من أكثر الأمراض الصدرية انتشارا. أوضح المختص، أنه من الصعب إحصاء الأمراض المزمنة في الجزائر، بحكم أن سياسة الصحية كانت ترتكز بعد الاستقلال على إحصاء الأمراض المتنقلة، مؤكدا بقوله: "اليوم نحن بحاجة إلى بذل مجهود أكبر لإحصاء الأمراض غير المتنقلة، لأخذ صورة واضحة حول الوضعية في بلادنا". 

 ذكر البروفيسور علي حلاسة، على هامش إحياء اليوم الوطني العاشر لأمراض الرئة، الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الصحة والسكان لولاية البليدة، بالفندق العسكري، أن الربو من أكثر الأمراض الصدرية انتشارا في الجزائر، ويمس نسبة كبيرة من الفئة الصغرى، حيث يجد الطبيب المعالج من بين 10 فحوصات، نصف المرضى مصابون بالربو، وأن من بين العوامل المتسببة في هذه الإصابة؛  الرطوبة وعامل المناخ، مؤكدا في السياق، أن الربو يعتبر من الأمراض المزمنة التي تتطلب المتابعة الدائمة والتعايش معها، لعدم وجود دواء شاف.

على صعيد آخر، أكد ذات المصدر، أن عملية التكفل بالمصابين بالأمراض المزمنة، وتحديدا الربو، والذين يزداد عددهم في الجزائر، يعرف تحسنا كبيرا، وهو ما يعكسه توفر الأدوية وتحسن الرعاية الصحية بهذا النوع من الأمراض.للإشارة، يأتي إحياء اليوم الوطني العاشر لأمراض الرئة، في إطار تكوين الأطباء الأخصائيين والعاميين، والذي انقطع منذ سنوات التسعينات، ليعاد بعثه هذه السنة، بعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات.وقد تم خلال اليوم الوطني، الذي عرف حضورا مكثفا للمختصين من مختلف ربوع الوطن، التطرق إلى الأمراض الصدرية، ومنها الربو الذي يعتبر الأكثر انتشارا من بين فئة الأمراض التنفسية، والتهاب القصبات الهوائية، وسرطان الرئة، وتشنج الرئة الذي يعرف انتشارا ملفتا للانتباه في السنوات الأخيرة بالجزائر، حسب المختصين.