في دراسة أعدها مركز الوسيط للصحة العقلية

33٪ من المتمدرسيين مدمنون على الأنترنت

33٪  من المتمدرسيين  مدمنون على الأنترنت
  • 644
رشيدة بلال رشيدة بلال

أقدمت المختصة النفسانية للمؤسسة الجوارية ببوزريعة ومسؤولة مركز الوسيط للصحة العقلية، الأستاذة نورة كشري، بالتنسيق مع مديرية الصحة، على عرض نتائج الحملة التي تم إطلاقها مؤخرا حول مخاطر الشبكة العنكبوتية، حيث قالت في تصريح لـ"المساء"، بمناسبة مشاركتها مؤخرا في يوم دراسي بالعاصمة حول الآفات الاجتماعية "بحكم أننا أشخاص مهنيون قمنا بدراسة ميدانية على 14822 طفلا ومراهقا يتراوح سنهم بين 9 و22 سنة يدرسون في أطوار  الابتدائي، المتوسط والثانوي مؤطرين في 53 مؤسسة تربوية، وكان من بين النتائج التي توصلنا إليها والتي تعد الأولى من نوعها في الجزائر، ويمكن أن تكون مرجعا بالنسبة للمهتمين بهذا المجال، مفادها أن 82 من هذه العينة يستعملون الأنترنت والأغلبية تملك شبكة أنترنت في البيت، وهذا يدفعنا إلى لفت انتباه الأولياء إلى ضرورة مراقبة أبنائهم.

وحسب الدراسة، فإن الفئة الأكثر إدمانا على الشبكة العنكبوتية، تقول المختصة نورة، هي تلك التي تتراوح أعمارها بين 12 سنة و 17 سنة، كما تبين لنا أن نسبة الإدمان قدرت بـ33 بالمائة وأن 75 بالمائة منهم يملكون شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" أو"تويتر"، مما ينجر عنه عدة مخاطر نفسية، منها الاكتئاب الذي يقود إلى الانتحار، إلى جانب تشوه العمود الفقري ونقص النظر  وحالات صحية أخرى، منها نقص الوزن من ناحية، ومن جهة أخرى كشفت الدراسة أن هذا الإدمان خلق مشكلا  نفسي، وهو الانعزال في المنزل وعدم الرغبة في التواصل وفشل مدرسي، الأمر الذي يقودنا إلى دق ناقوس الخطر  ومطالبة الأولياء بأخذ الأمر محمل الجد، مشيرة إلى أن من بين الحلول المقترحة؛ توطيد العلاقات العائلية وضرورة اللجوء إلى المساعد العائلي لتقديم يد المساعدة وإنقاذ الأطفال من الضياع.