رابح بن محي الدين المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية:
200 عضو لمرافقة الحجاج بالبقاع المقدسة

- 2252

رفعت المديرية العامة للحماية المدنية هذه السنة، حصتها البشرية في الحج بعد الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها بفضل مرافقتها السنوية لوفود الحجاج بالبقاع المقدسة، حيث قدر عدد المشاركين هذا الموسم بـ200 عضو مقارنة مع السنة الماضية التي عرفت مشاركة 165 عضوا، وحسب الرائد رابح بن محي الدين المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية في تصريحه لـ»المساء»، فإن «الجديد فيما يخص مهام الحماية المدنية، أن الأعضاء مكلفون بالشروع في عملية تحسيس الحجاج ومرافقتهم قبل الوصول إلى البقاع المقدسة، بالتنسيق مع ديوان الحج والعمرة على مستوى المساجد.
شاركت المديرية العامة للحماية المدنية في صالون الحج والعمرة بجناح خاص، بعدما أصبحت شريكا فعالا في إنجاح الحج، واكتسبت على مدار سنوات خبرة كافية انطلقت منذ سنة 2008، واليوم ترفع المديرية العامة للحماية المدنية التحدي، يقول المكلف بالاتصال بن محي الدين، بالمراهنة على ثلاث مهام أساسية تتمثل في استقبال الحجاج في مختلف المطارات بجدة والمدينة، والتكفل بتوجيه وتأطير الحجاج بداية من مطار الجزائر، وصولا إلى البقاع المقدسة، بينما تتمثل المهمة الثانية في التنقل للبحث عن الحجاج التائهين ـ وما أكثرهم ـ خاصة كبار السن منهم، وأخيرا المساعدة على إسكان وتوجيه الحاج الجزائري للوصول إلى الغرف وإطلاعهم على كيفية استعمال المصاعد، بهدف الوصول إلى الغرف، خاصة أن أغلب الحجاج يجدون صعوبات جمة في التعامل مع المنشآت المهيأة لاستقبالهم. من جهة أخرى، كشف محدثنا عن أن مشاركة المديرية العامة للحماية المدنية في صالون الحج والعمرة تدخل في إطار العمل التحسيسي والتوجيهي، لتعريف الحجاج بالمهام التي يمكن لهم الاعتماد فيها على عون الحماية المدنية، قبل وبعد التواجد بالبقاع المقدسة، والتي تخصّ عموما العمل التوجيهي الذي يضمن للحاج سلامته وتأدية كلّ الشعائر الدينية على أكمل وجه. مشيرا إلى أن من أدوات العمل التي يعتزم عون الحماية المدينة العمل بها لإيصال المعلومة؛ «البذلة الصفراء» التي تسهل على الحاج التعرف على العون والعلم الجزائري ورفع لافتات تشرح للحاج بعض المشاعر الدينية، ومنها كيفية رمي الجمرات والاتجاهات، كل ذلك من أجل تأمين الحاج الجزائري وتجنّب الأخطاء التي كانت تقع سابقا وتتسبب في إضرار الحاج، كإصابة بعضهم بالجمرات أو سقوط بعضهم بسبب التدافع. ردا عن سؤال حول أهم الأخطاء التي تتكرر سنويا خلال موسم الحج من الحاج الجزائري، أشار المكلف بالاتصال إلى أنّ الاعتقاد الخاطئ الذي ترسخ في أذهان المواطن الجزائري هو ربط الحج بالسن، حيث نجد أن أغلب الحجاج الجزائريين يقررون أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بعد أن يبلغوا من العمر عتيّا، اعتقادا منهم أنهم إن حجوا في سن صغير، يرتكبون بعض الأخطاء التي تفسد حجهم، الأمر الذي يعاني منه عضو الحماية المدنية، حيث يجد صعوبة في التعامل مع الحاج الطاعن في السن، خاصة إن كان بمفرده في البقاع المقدسة.
من جهة أخرى، يرى محدثنا أن تأطير الحج يحتاج سنويا إلى بذل مجهود أكبر، خاصة من الناحية البشرية «وفي اعتقادي يعلق؛ 800 عضو من أعضاء البعثة لتأطير 36 ألف حاج، يظل عددا غير كاف بالنظر إلى صعوبة الأمر». مقترحا في السياق المراهنة على العامل البشري المرافق للبعثة، لأن الهدف من كل الخدمات التي تقدم، هو تمكين الحاج من أداء هذه الفريضة على أكمل وجه.