وجهت جمعية ”كافل اليتيم” لولاية بومرداس، نداء للمحسنين، وعلى رأسهم المؤسسات، للتفاعل مع مساعي الجمعية في مساعدة فئة اليتامى، حيث سجلت الجمعية مؤخرا، تراجعا في نسبة المساعدات، خاصة المواد الغذائية، بسبب الظرف الذي عاشته البلاد منذ أشهر، إضافة إلى افتقار الجمعية لمقر قار منذ سنوات، رغم النداءات المتكررة للسلطات.

قال رئيس جمعية ”كافل اليتيم” لبومرداس، سليمان حمودي، إن الأزمة الأخيرة التي سجلتها الجزائر منذ مطلع 2019، أثرت على الفعل الخيري بشكل مباشر، حيث سجلت الجمعية تراجعا في المساعدات، مما انعكس سلبا على تقديم المساعدة لـ1150 عائلة يتامى في الولاية، هم بحاجة مستمرة للمساعدة. وأضاف أن شح المساعدات مسجل تحديدا في المواد الغذائية، جراء نقص التبرعات من المحسنين، مما جعله يوجه نداء لهم، خاصة للمؤسسات التي قال المتحدث، إن تفاعلها مع العمل الخيري تراجع في الآونة الأخيرة.

كما لفت إلى تقصير جمعيته بعض الشيء في تقديم المساعدات، بسبب افتقارها لمقر قار، حيث كانت تتخذ من مكتب في المركز الثقافي ”أعمر اسكلو” ببلدية قورصو مقرا لها، لكنها اضطرت إلى إخلائه مؤخرا، قبيل الرئاسيات الأخيرة، واعتبر عمي سليمان أن غياب مقر للجمعية يرهن تحسين أدائها كثيرا، خاصة أن مئات أسر اليتامى تعتمد على المساعدات التي تقدمها الجمعية. وهو ما جعله يوجه عبر ”المساء”، نداء للسلطات الولائية أو كل من يمكنه تقديم المساعدة للجمعية، من أجل توفير مقر قار لها، وجدد في هذا الصدد الحديث عن مشروع ”دار الجمعيات”، التي كان مقررا إنشاؤها ببلدية قورصو، حتى تكون حضنا لعدد من الجمعيات، مما يحسن من أداء المجتمع المدني، خاصة أن المقر كان سيسمح بتلاقي عدة أفكار وتجارب، ويكون حقلا خصبا لتبادل التجارب بما يزيد في خدمة الفرد والمجتمع. لكنه مشروع لم ير النور منذ سنوات، رغم ترحيب السلطات الولائية بالفكرة وتأكيدها على تسهيل تجسيده.

في مقام آخر، لفت عمي سليمان إلى أن الجمعية أطلقت منذ بداية فصل الأمطار حملة ”شتاء دافئ”، إذ يتم توزيع الإعانات والمساعدات حسب المتوفر منها، وقال؛ إن أكثر ما يسجل خلال هذه الفترة من السنة، الأفرشة والأغطية،  إلى جانب التطوع لترميم بيوت بعض الأسر المحتاجة، بعد تسجيل تسرب مياه الأمطار خلال التقلبات الجوية المسجلة بين الفترة والأخرى.