لتمكين ”اليونسكو” من تصنيفها كتراث عالمي

‘’النظام الدفاعي لمدينة وهران” ضمن المحميات الوطنية

‘’النظام الدفاعي لمدينة وهران” ضمن المحميات الوطنية
  • القراءات: 2298
❊ رضوان.ق ❊ رضوان.ق

وافقت اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية بالجزائر مؤخرا، على مشروع تصنيف ثلاثة مواقع تاريخية وأثرية بوهران، وهي المواقع المعروفة بـ«النظام الدفاعي لمدينة وهران، تقع بمداخل المدينة الشمالية قبالة سواحل الولاية، تأتي هذه الخطوة الهامة تحضيرا لإدراج هذه الممتلكات الثقافية ضمن التراث العالمي الذي تقره المنظمة الدولية للتربية والثقافة اليونسكو.

حسب بيان ولاية وهران، فإنه قصد تمكين المنظمة الدولية للتربية والثقافة اليونسكو من إدراج الممتلكات الثقافية المتمثلة في النظام الدفاعي لمدينة وهران، الذي يشمل حصون سانتا كروز، سان غريغوار سان بيدرو، سانتياغو وروزال كزال، ضمن التراث العالمي، وافقت اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية على تصنيف هذه المعالم، كممتلكات وطنية ثقافية محمية.

أكد مصدر من الديوان الوطني للممتلكات الثقافية بوهران، أن القبول بتصنيف المعالم التاريخية ضمن النظام الدفاعي لمدينة وهران، جاء لتعزيز مطالب الديوان منذ سنوات، في تصنيف هذه المعالم ضمن التراث العالمي، وهو ما من شأنه الحفاظ عليها واستفادتها مستقبلا من برامج ترميم من طرف مختلف المتدخلين، وضمن المساعدات والهبات المالية التي تقدمها الهيئات الدولية المتخصصة في مجال الحفاظ على التراث الإنساني.

كانت مصالح ولاية وهران، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية وهران،  والديوان الوطني للممتلكات الثقافية، قد قامت منذ قرابة الشهرين بتقديم طلب لدى الديوان الوطني بالعاصمة، قصد تصنيف هذه المعالم التي قامت لجنة خاصة بإعداد ملف كامل حول المواقع التاريخية بوهران، التي تقع في مناطق الأفق الجميل بجبل المرجاجو، وبمدخل منطقة المرسى الكبير وواجهتي البحر، وهي الحصون التي بناها الأسبان للدفاع عن المدينة من جهة البحر.

تأتي هذه الخطوة بعد شهرين فقط من مصادقة المجلس الشعبي الولائي لولاية وهران على مداولة خاصة، من أجل تصنيف الموقع الأثري والتاريخي بورتيس ماغينوس بمنطقة بطيوة، ضمن التراث المحمي لولاية وهران، بعد سنوات من التهميش واللامبالاة التي طالت الموقع، وكذا السرقات والاعتداءات التي تعرّض لها الموقع الأثري طيلة سنوات،  ويعد الموقع الأثري بورتيس ماغينوس قرية ميناء رومانية تقع ببلدية بطيوة في وهران على بعد 40 كيلومترا شرقا، وقد تم تشييدها بين القرن الثاني والثالث ميلادي، وتقع القرية القديمة الرومانية على مساحة 36 هكتارا، منها 10 هكتارات بنايات قديمة.