سكيكدة

‘’القدم السكرية” في يوم دراسي

‘’القدم السكرية” في يوم دراسي
  • القراءات: 1549
❊ بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

أكد البروفيسور يحي عبد السلام، رئيس مصلحة جراحة العظام بالمستشفى الجامعي لعنابة، أن العلاج الوقائي أحسن وسيلة للحفاظ على قدم المصاب بالسكري، مضيفا خلال أشغال اليوم الدراسي حول القدم السكرية، الذي نظمته مديرية الصحة والسكان للولاية، أول أمس السبت، بإحدى فنادق فلفلة، أنه في حال تطور المرض ويصبح البتر حتميا، فمن الضروري ـ كما قال ـ إخضاع المريض لعملية جراحية تحدد من خلالها المنطقة المعنية بالبتر، سواء على مستوى القدم أو الكاحل أو الساق أو الفخذ، حتى يتسنى للمريض تبديل العضو المبتور بعضو اصطناعي يمكّنه من العودة إلى حياة مقبولة.

أما البروفيسور عبد الحكيم بوشريط، الأخصائي في جراحة الشرايين والأوعية الدموية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في عنابة، فقد شدد على الأهمية التي تشكلها عملية التشخيص المبكر للمريض المصاب بالسكري، والتكفل السليم بالمرضى في المراحل الأولى من إصابة الأطراف السفلى بقرحة السكري، لتفادي اللجوء إلى بتر الأطراف السفلى أو إحداها، مركزا على أهمية التحسيس والتوعية فيما يتعلق بمرض السكري، وأخطاره ومضاعفاته الخطيرة بالنسبة لما يعرف بالقدم السكرية، دون الحديث عن تكاليف العلاج باهظة الثمن على الخزينة العمومية، خاصة ـ كما قال ـ أن تكلفة التكفل الطبي بالقدم السكرية لمريض واحد، تصل إلى أكثر من 900 مليون سنتيم.

من ناحيته، أشارت السيدة كورتال، رئيسة مصلحة الوقاية الطبية بمديرية الصحة والسكان للولاية، إلى أن هذا اليوم الدراسي الذي شارك فيه أطباء من القطاعين الخاص والعام، إضافة إلى شبه الطبيين، وأخصائيين في التغذية، وتقنيين في التأهيل، وجمعيات تهتم بهذا الجانب، يندرج في إطار التكوين المستمر، من خلال تبادل المعلومات الطبية، ومنه الوقوف على آخر المعلومات فيما يخص علاج مرض السكري، لتجنب المضاعفات المحتملة والواردة، التي تصل إلى حد بتر الأعضاء، منها القدم.

اعتبر الأخصائيون المشاركون في هذا اليوم الدراسي الطبي، أن القدم السكرية ليست مرضا محددا، بقدر ما هي عبارة عن عوارض وأحوال مرضية متعددة، تتميّز بظهور مجموعة من الأعراض المرضية في القدم، كالقروح أو جروح أو غيرها، الناجمة عن جملة من الأعراض الأخرى، كقصور الدورة الدموية، أو بسبب الالتهابات الجرثومية، مما يتطلب التدخل العلاجي عند اكتشافها في مرحلتها الأولى، وتجاهلها خاصة من قبل المريض المصاب بالسكري، قد يؤدي إلى بتر أطرافه السفلى.

للإشارة، يتعرض من 15 إلى 25 بالمائة من المصابين بالقدم السكرية في الجزائر، في آخر المطاف، إلى بتر أطرافهم السفلى، وأن حوالي 6/1 منهم بعد البتر يٌتوفون. للتذكير، يكلف داء السكري الدولة أكثر من 30 مليار دينار، كما أن شرائح قياس نسبة السكر في الدم يكلّف الخزينة العمومية أكثر من 13 مليار دينار، بغض النظر عن مبالغ الفحوص الإضافية الأخرى.

بوجمعة ذيب