جامعة "محمد خيضر" ببسكرة
يوم دراسي حول "مشكلات التكيف في الوسط المدرسي"

- 1013

لا زالت المشكلات المدرسية تشغل الباحثين الاجتماعيين والنفسانيين لإيجاد حلول لها تساعد التلاميذ على التكيف. وانطلاقا من هذا، بادرت فرقة "البحث في مشكلات التكيف في الوسط المدرسي" إلى التفكير في تنظيم يوم دراسي لمناقشة إشكالات التكيف في الوسط المدرسي، حيث ينتظر أن تحتضنه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة "محمد خيضر" ببسكرة يوم 13 فيفري الجاري.
تنطلق إشكالية اليوم الدراسي من اعتبار المدرسة المؤسسة الاجتماعية الثانية التي ينتقل إليها الأطفال ويستمرون فيها طويلا، حيث يواجهون متطلباتها ونظمها وقوانينها في مقابل دوافعهم وحاجاتهم الجسمية والنفسية والاجتماعية التي يسعون إلى إشباعها. ومن هنا، يظهر التكيف كعملية مستمرة مرتبطة أساسا بمرحلة الانتقال من البيت إلى المدرسة، تمثل شرطا من شروط نجاح المتعلم في الانخراط بالعملية التربوية عامة، والعملية التعليمية خاصة.
بالعودة إلى معظم الدراسات العلمية التي تدرس التكيف، نجد أنها تثبت بأن النجاح، وحتى التفوق عند المتكيفين سمة واضحة، في حين نجد بأن الفشل سمة هو الآخر واضحة عند غير المتكيفين من المتمدرسين، وأمام هذا، وجب على المدرسة أن تأخذ على عاتقها دورها في مساعدتهم من الوصول إلى مستوى أفضل من التكيف المدرسي، ومن ثمة يتم تفادي مصادر إزعاج وقلق الأسرة والمدرسة معا، والتي قد ينجم عن نشوئها اضطراب في العملية التعليمية، حيث يفشل كل الشركاء التربويين في تحقيق أهدافهم، خاصة التلاميذ، باعتبارهم أساس الفعل التعليمي والتربوي، فالمعاناة من الخوف ومشاعر النقص وعدم الكفاية والإحساس بالعجز عن مسايرة الزملاء أو سيطرة التظاهرات العدوانية في السلوك أو الهروب من المدرسة أو إزعاج المعلمين، ورفض التعلم يزيد من معضلة الهدر المدرسي.
يهدف اليوم الدراسي إلى الكشف عن أهم مشكلات التكيف المدرسي، مفهومها ومدى انتشارها بالمدارس الجزائرية، إلى جانب التعرف على طرق وآليات تصنيف مشكلات التكيف من خلال عدد من المحاور وهي: محور التكيف في المدرسة الجزائرية، ينتظر أن يناقش المقصود بالتكيف وتصنيفاته، بينما خصص المحور الثاني للحديث عن حجم مشكلات التكيف في المدرسة الجزائرية، في حين خصص المحور الأخير لتسليط الضوء على آليات وطرق تصنيف مشكلات التكيف المدرسي.
❊رشيدة بلال