تحتضنه جامعة الجلفة خلال شهر أفريل
يوم دراسي حول سيكولوجية الأطفال اليتامى

- 1276

ينظم مخبر إستراتيجيات الوقاية ومكافحة المخدرات بجامعة الجلفة، خلال شهر أفريل، يوما دراسيا حول سيكولوجية الأطفال اليتامى ومجهولي النسب، بهدف تحليل ملامح نفسية هؤلاء الأطفال، الاحتياجات والمشكلات التي يعانوها في ظل غياب «الدفء الأسري»، وكذا الآثار التربوية والاجتماعية، والتصورات الاجتماعية لليتيم.
تعد مرحلة الطفولة بالغة الأهمية والحساسية، وكل الخبرات الحياتية التي يمر بها الطفل سواء أكانت إيجابية أو سلبية، تؤثر على مستقبله من خلال مراحل نموه المختلفة وسلوكياته ونمط شخصيته، فأطفال اليوم هم رجال الغد، لذا كانت العناية بالأطفال وحسن رعايتهم من أنجح إستثمارات الأمة، زيادة عن أنها واجب أخلاقي.
العناية بالطفولة تنطلق أولا من توفير احتياجاته الأساسية من الحب والحنان، الرعاية، الأمن، الانتماء والتقدير الاجتماعي وغيرها، والتي يتم إشباعها أساساً في وجود فعلي وإيجابي لكلا الوالدين. وإن الحرمان منها من خلال الحرمان الكلي أو الجزئي من البيئة الأسرية، مثل التيتم، الجهل بالنسب، أو التشرد، تترتب عنها آثار سلبية سواء على المستوى النفسي أو التربوي أو الاجتماعي وحتى على المستوى الجسمي.
جاءت الفرصة، حسب منظمي التظاهرة في هذا اليوم الدراسي، لطرح العديد من التساؤلات وجعلها محورا أساسيا لنقاشها، وعلى رأسها ما هي الملامح النفسية للأطفال المحرومين من البيئة الأسرية سواء الأطفال اليتامى أو مجهولي النسب؟ وما هي الآثار السلبية والمشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية التي يعانون منها، والواقع وآفاق الرعاية والكفالة بهذه الشريحة من الأطفال؟
يهدف هذا اليوم الدراسي الذي ينظمه مخبر استراتيجيات الوقاية ومكافحة المخدرات، الذي يعد مخبر الاستراتيجيات وحدة بحث منشأة بقرار وزاري سنة 2008 بجامعة زيان عاشور بالجلفة، إلى دراسة ومناقشة سيكولوجية، اجتماعية وقانونية متنوعة لفئة الأطفال اليتامى ومجهولي النسب.
كما يرمي هذا اللقاء إلى فتح مجال للحوار الأكاديمي والتخصصي والتعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية بهذه الفئة الهشة من المجتمع، في إطار شراكة حقيقية، متناسقة ومتواصلة، لوضع تصورات حديثة وخطط وتوصيات مشتركة بين الجهات المشاركة للنهوض برعاية وكفالة هؤلاء الأطفال.
تنقسم محاور اليوم الدراسي إلى عدة مواضيع، وهي سيكولوجية الأطفال المحرومين من البيئة الأسرية ومجهولي النسب، الملامح النفسية، الاحتياجات والمشكلات والآثار النفسية، التربوية والاجتماعية، التصورات الاجتماعية حول الأطفال المحرومين من البيئة الأسرية ومجهولي النسب، إلى جانب ما جاء به الفقه الإسلامي والتشريع القانوني في هذا الباب. كما سيتم التطرق إلى واقع وآفاق الكفالة والرعاية النفسية والتربوية والاجتماعية للطفل اليتيم والطفل مجهول النسب في الجزائر.
ستكون هذه المبادرة فرصة كذلك لطرح أفكار وعرض مشاريع رائدة لمؤسسات وجمعيات في هذا المجال، إلى جانب مناقشة برامج الأسر البديلة ومؤسسات الإيواء والتكفل، مع الأخد بعين الاعتبار مخاطر الانحراف والتعاطي والإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية عند الطفل اليتيم والطفل مجهول النسب.