رئيسة جمعية "نور الضحى" سامية قاسمي:

يجب تثقيف الأولياء بسرطانات الأطفال

يجب تثقيف الأولياء بسرطانات الأطفال
  • القراءات: 546
 ق. م ق. م

شددت رئيسة جمعية "نور الضحى"، سامية قاسمي، على ضرورة تسليط الضوء على الكثير من السرطانات التي تأخذ بحياة مئات الأشخاص سنويا، مشيرة إلى أن استراتيجية مكافحة سرطان الثدي، باتت تطغى على باقي الاستراتيجيات لمكافحة السرطانات الخبيثة الأخرى، وسلطت الضوء في حديثها على سرطان الأطفال.

أشارت المتحدثة، إلى ضرورة التطرق لهذه الفئة، من خلال تثقيف الأولياء وتوعيتهم بأهمية مراقبة أطفالهم، الذين ليسوا معفيين من الإصابة بالسرطان، كما يعتقد البعض، موضحة أنه يصاب بالسرطان كل عام نحو 400 ألف طفل ومراهق، تتراوح أعمارهم بين‏ عام و19 سنة، موضحة أن أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الأطفال هي سرطان الدم "اللوكيميا"، وسرطان الدماغ والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة، مثل أورام "الأرومة " وأورام "ويلمز"، مؤكدة أن احتمال بقاء الأطفال المشخصة حالتهم بالسرطان على قيد الحياة، يكون بالكشف المبكر والتكفل السريع، فضلا على إتاحة العلاج.

بخلاف السرطان الذي يصيب البالغين، تقول رئيسة الجمعية، إن الغالبية العظمى من أنواع سرطان الأطفال مجهولة الأسباب، وقد سعت العديد من الدراسات إلى تحديد أسباب سرطان الأطفال، لكن عددا قليلا جدا من أنواع سرطان الأطفال ناجم عن العوامل البيئية أو العوامل المتعلقة بنمط الحياة، مؤكدة أن ذلك من الدوافع الرئيسية للاهتمام أكثر بالسرطانات المحدقة بالأطفال، والتي لابد من بذل مجهودات إضافية في مجال الوقاية والتركيز على السلوكيات التي تقيهم من الإصابة به.

كما تحدثت سامية قاسمي، عن الرعاية الملطفة للطفل، والتي تكون أكثر حساسية عند التعامل مع الأطفال المصابين، مشيرة إلى أن هذه الفئة تتطلب رعاية جد خاصة، وهذا لا يعني تهميش باقي الفئات، بل إن الاهتمام بنفسية الطفل أكثر حساسية، وعليه لابد أن تتم بطريقة لطيفة، من خلال مرافقته طيلة فترة العلاج منذ اكتشاف الورم، فمن شأن تلك اللطافة تخفيف وطأة الأعراض التي يسببها السرطان وتحسن نوعية حياته وحياة أسرهم، وإن كان شفاء جميع الأطفال المصابين بالسرطان غير ممكن، إلا ان تخفيف الالم الطفل تبقى من الانسانية  بصرف النظر عما إذا كان الطفل يحصل على العلاج بنية الشفاء أم لا. 

كما كان اليوم فرصة للأطباء والمختصين لعرض العديد من المواضيع المتعلقة بالسرطان، بالرغم من انه تم تسليط الضوء على سرطان الثدي الا انه، تم مناقشة  العديد من المواضيع الاخرى، لسرطانات لا تقل خطورة عن أخرى، فضلا على كيفية الوقاية، وأهمية التشخيص المبكر، كما تم تقييم التكفل بهذا المرض في الجزائر عبر السنوات.