أطلقتها جمعية الإبداع في حماية البيئة

حملة لتبني ثقافة فرز النفايات ورسكلتها

حملة لتبني ثقافة فرز النفايات ورسكلتها
  • القراءات: 992
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية الإبداع في حماية البيئة، مؤخرا، حملة تحسيسية بأهمية الرسكلة، وإعادة تدوير المواد الخام الملقاة في الطبيعة، حيث ارتأى من خلالها أعضاء الجمعية تثمين عمليات الرسكلة، من خلال فرز النفايات من أجل إعادة تدويرها لهدفين أساسيين هما؛ عدم إلقائها في الطبيعة والتأثير على جمالها وعلى سلامة الكائنات التي تعيش فيها، فضلا عن عدم تبذير تلك الثروة التي تستغلها الدول المتطورة، لإعادة تصنيع العديد من المنتجات، خصوصا أن بعض تلك المواد باتت تعرف الندرة.

قالت كلثوم سفايحي، عضو بالجمعية، أنه وإلى يومنا هذا، تغيب ثقافة فرز النفايات والمساهمة في عملية الرسكلة، وإعادة تدوير المواد لدى المجتمع الجزائري، مشيرة إلى أنه رغم الحملات الكبيرة وجهود الدولة المتعددة في هذا الإطار، إلا أن أفراد المجتمع مازالوا بعيدين كل البعد عن تبني تلك الثقافة، وقالت إن العديد من البلديات بالعاصمة، خصصت حاويات لفرز مختلف أنواع النفايات الموزعة بين العضوية، المواد البلاستيكية والزجاج والنفايات الأخرى، إلا أنه لا يتم احترام ذلك، مما يصعب عملية الفصل بين مختلف تلك الأشياء، وأضافت أنه لابد من اعتماد أساليب أخرى، قد تكون أكثر فعالية من سابقتها لبلوغ تلك العمليات، والمساعدة في عملية الفرز والرسكلة. أوضحت المتحدثة، أن البعض يعتقدون أن العملية لا أهمية لها، وتساهم أعوان النظافة في حمل النفايات، مؤكدة أن هذا الاعتقاد خاطئ، وإنما تلك العملية كفيلة بالمساهمة في الاقتصاد الوطني، ولها تأثير مباشر عليه، إذ أن بفضل عملية الفرز الانتقائي، يمكن تسهيل إعادة تدوير مختلف المنتجات وإعادة استعمالها، بدل اقتناء مواد أولية جديدة بالعملة الصعبة، قد تكون هي الأخرى خضعت للتدوير، فلما لا استغلال ثروتنا التي تكلفنا أقل ...؟

على صعيد آخر، شددت كلثوم على أهمية خلق مؤسسات مصغرة تهتم بفرز تلك النفايات، ملفتة الانتباه لبعض الشباب الذين يمارسون مهنة فرز النفايات والبحث عن البلاستيك أو الكارتون، لإعادة بيعه لمؤسسات مصنعة وتدويرها، لكن لابد من تنظيم ذلك النشاط، من خلال تحديد نطاق كل مؤسسة ونوع فرزها. أشارت المتحدثة في نفسي السياق، إلى أهمية تبني ثقافة الرسكلة، موضحة أن تلك الثقافة تبدأ من البيت، وترسخ لدى الأطفال منذ نعومة أظافرهم، ويمكن مساعدتهم على القيام ببعض الأشغال اليدوية من خلال رسكلة ما لديهم بالبيت، وهو ما سيحبب لديهم تلك الأعمال وينشر الوعي بأهمية إعادة استغلال ما يكن أن يكون في النهاية، نفايات ترقى في المفارغ العمومية.