في اليوم العالمي لداء السكري

وعي كبير بأهمية تلقيح كبار السن ضد "كورونا"

وعي كبير بأهمية تلقيح كبار السن ضد "كورونا"
  • القراءات: 1124
رشيدة بلال رشيدة بلال

عرفت عملية التلقيح ضد وباء "كورونا" إقبالا مميزا، منذ إطلاق الحملة الأولى، من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، خاصة ما تعلق منها بداء السكري، الذي يشكل ـ حسب ما تشير إليه المنظمة العالمية للصحة ـ تحديا كبيرا لمرضى السكري، بسبب وجود علاقة مميتة بين داء السكري ووباء "كورونا"، مما يتطلب التزام هذه الفئة بالتلقيح، بالنظر إلى قابلية المرضى تعرضهم لمضاعفات الفيروس الخطيرة، حسب ما تشير إليه الإحصائيات التي تفيد بتسجيل وفاة واحدة من المصابين بداء السكري، مقابل خمس إصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

في استطلاع للرأي، مس عددا من كبار السن من المصابين بالأمراض المزمنة، خاصة ما تعلق منها بداء السكري، حول مدى التزامهم بالتلقيح ضد وباء "كورونا" المستجد، تزامنا وإحياء الجزائر لليوم العالمي لداء السكري، المصادف لـ14 نوفمبر من كل سنة، أكد عدد من المستجوبين، التزامهم بالتلقيح في مواعيده المحددة، والذي شرعوا فيه منذ انطلاق الحملة الأولى، وحسبهم، فإن الداعي إلى التلقيح هو وعيهم الكبير بضعف مناعتهم جراء الإصابة بداء السكري، مما يتطلب منهم التلقيح لتعزيز الحماية، على حد قول الحاج عبد الرحمان، البالغ من العمر 70 سنة، والمصاب منذ أكثر من عشر سنوات بداء السكري، فإنه يستعد خلال هذه الأيام، للشروع في التلقيح بالجرعة الثالثة، بعد ما بلغه من طبيبه المعالج، بضرورة الخضوع للتلقيح من أجل تعزيز المناعة التي يمكن أن تكون قد تراجعت، بعد مضي مدة عن تلقي التلقيح بالجرعة الأولى والثانية، لافتا بالمناسبة، إلى أنه لم يصبه بأية مضاعفات، ويبقى حسب ما يؤكد عليه الأطباء، خير وسيلة لتأمين الحماية".

وهو ذات الانطباع الذي لمسناه عن الحاج عبد القادر، الذي فاق سن الـ60 سنة، والذي هو الآخر، يستعد لتلقي الجرعة الثالثة، من أجل تفادي مضاعفات فيروس "كورونا"، حيث قال إنه بعدما استمع إلى بعض المختصين يحذرون من خطورة الموجة الرابعة، بدأ بالاستعداد للتلقيح بالجرعة الثالثة، والتي ـ حسبه ـ من شأنها أن تؤمن له الحماية، خاصة أنه مصاب بداء السكري منذ أكثر من خمس سنوات، وحريص على القيام بكل اللقاحات، خاصة ما تعلق منها بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية. من جهته، مدير الصحة لولاية البليدة، أحمد جمعي، أكد في تصريح له لوسائل الإعلام "بأن مرض السكري يعد من الأمراض المعرفة منذ القدم، وأن المؤسسات الاستشفائية على مستوى الولاية، تسعى من خلال مصالحها المرتبطة بالطب الداخلي إلى متابعة كل المرضى المصابين بالداء، حيث يجري الحرص على اتباع نمط استهلاكي خاص، والالتزام بتناول الأدوية، مشيرا إلى أن الأرقام تؤكد تسجيل بين 15 إلى 18 بالمائة مصابين بداء السكري، الأمر الذي يتطلب الحرص على الوقاية والكشف المبكر، وكذا التلقيح الذي يضل السبيل الأمثل لتعزيز الحماية، خاصة لدى كبار السن والمصابين بالأمراض، ومنهم مرضى السكري.

فيصل أوحدة: تعزيز المناعة ضروري

من جهته، أكد فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، بأن الإقبال على التلقيح ضد فيروس "كورونا" كبير من قبل كبار السن، خاصة المصابين منهم بالأمراض المزمنة، وتحديدا بداء السكري، مقارنة مع الفئة الشابة، مرجعا ذلك إلى تنامي الوعي لدى هذه الفئة، بأهمية التلقيح لتعزيز الحماية الذاتية، ناهيك عن المجهودات التي تبذلها الجمعية في مجال توعية المرضى وعامة المواطنين، بأهمية التلقيح من خلال الحملات التي باشرتها بمختلف المرافق العمومية. في السياق، أكد رئيس الجمعية "بأن مساعي الجمعية جارية، في سبيل حث كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، وكذا المصابين بداء السمنة، للقيام بالتلقيح بالجرعة الثالثة، من أجل تعزيز المناعة، مشيرا إلى أنه يجري أيضا لفت انتباههم إلى أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا العادية، لأن لكل لقاح دوره في محاربة الفيروسات، وأن المطلوب فقط، ترك فاصل زمني يزيد على 15 يوما، بين التلقيح بالجرعة الثالثة لفيروس "كورونا" والتلقيح ضد الأنفلونزا العادية، الذي يعتبر هو الآخر بالنسبة للمتعودين عليه، في غاية الأهمية، لتقوية جهاز المناعة.