إجراءات لا بد أن تتواصل طيلة شهر سبتمبر

وزارة الصحة ومنظمة حماية المستهلك تكافحان التسمم الغذائي

وزارة الصحة ومنظمة حماية المستهلك تكافحان التسمم الغذائي
  • 719
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تفاعلت، مؤخرا، المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مع بيان وزارة الصحة، الداعي إلى الإبقاء على التدابير الاحترازية الوقائية؛ لتفادي الإصابة بالتسممات الغذائية؛ حيث أشار مصطفى زبدي رئيس المنظمة، عبر الصفحة، إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر خلال هذه الأيام التي تشهد بقاء ارتفاع درجات حرارة الجو، وكذا الرطوبة العالية، واللذين يُعدان عاملين أساسيين لإتلاف الطعام، وتعرض كل من يأكله لتسمم غذائي حاد.

واستهلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بيانها، بالإشارة إلى المستويات القياسية لدرجات الحرارة التي شهدها موسم صيف هذه السنة، حيث تم تسجيل حرارة فاقت في بعض الأيام، قدرة تحمّل الأشخاص، لاسيما الفئة الحساسة؛ ككبار السن، والأطفال، والحوامل؛ الأمر الذي دق من خلاله المختصون في الصحة، ناقوس الخطر، ودعوا إلى اتخاذ بعض الإجراءات لتخطي هذه المرحلة بأقل الأضرار. وكان من أهم تلك التوصيات اتخاذ إجراءات لتفادي الإصابة بالتسممات الغذائية، خاصة أن هذا الموسم ترتفع فيه الإصابات لتبلغ الذروة؛ بسبب تفاعل الطعام مع الحرارة وتلفه، وتكاثر بكتيريا سامة لتنتقل إلى الانسان، وتتسبب له في مشاكل صحية.

وأرجع زبدي ارتفاع حالات التسمم إلى تدهور النظافة العمومية والنظافة على مستوى المؤسسات الغذائية، التي تُعد من العوامل الهامة وراء حدوث هذه التسممات الغذائية، موضحا أن تشديد الرقابة من جهة، ومساهمة المستهلك بالتبليغ عن أحد تلك التجاوزات في عدم احترام معايير النظافة، من جهة أخرى، كفيل بالمساهمة في الحد من هذا المشكل، وترقية هذا القطاع لتقديم أحسن نوعية طعام بمعايير السلامة التي تحفظ صحة الفرد وسلامته، مشددا على أن تجمعات الأشخاص خلال موسم الصيف وكذا مراكز العطل الصيفية والترفيه والحفلات، تخلق ظروفا عالية الخطورة إذا لم يتم احترام معايير النظافة، حتى إن المسؤولية قد تكون على عاتق ربة المنزل أو المسؤول عن تحضير الطعام، الذي لا بد ان يحترم معايير النظافة الأساسية، والحفظ السليم للطعام لتفادي إتلافه؛ لأن استهلاكه يشكل خطرا على الصحة لا يمكن الاستهانة به.

ووفق بيان الوزارة يقول زبدي،  إن حالات التسمم الغذائي تنجم عن تلوث الطعام، الذي من المحتمل أن يرتبط بجودة الطعام، والنظافة، وحفظ وتوزيع المنتجات، لذا يبقى الالتزام الصارم بإجراءات النظافة الطريقة الوحيدة لتجنب خطر تلوث المواد الغذائية بالكائنات الدقيقة خلال كل عملية من عمليات التعامل المختلفة في السلسلة الغذائية، وبالتالي تقليل خطر حدوث تسممات غذائية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات لا بد من احترامها على طول السنة، وتشديدها خلال موسم الحر والرطوبة العالية، لذا يُعد من الضروري احترام إجراءات الوقائية الأساسية منذ اقتناء الطعام إلى غاية استهلاكه؛ لضمان سلامته.

وتمت الإشارة إلى جملة السلوكات التي لا بد من تبنّيها لتفادي الوقوع في فخ التسمم الغذائي الذي يمكن أن يتواصل هاجسه إلى غاية شهر نوفمبر، والتي قُسمت إلى ثلاثة تدابير، أحدها خاص بالمشتريات، وآخر بالحفظ، وثالث بالنظافة؛ حيث تم التشديد على أهمية تجنب اقتناء المنتجات التي تتعرض للهواء الطلق والشمس، لاسيما الأساسية كالخبز، والمياه المعدنية، والبيض، والمشروبات الغازية، فضلا عن التحقق من تواريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية، لا سيما منتجات الألبان، والتونة، والكاشير بأنواعه المختلفة؛ باعتبارها من الأطعمة السريعة التي يزيد عليها الطلب لاستهلاكها خلال موسم الحر.

أما في ما يخص أساليب الحفظ، فذكر البيان أهمية التأكد قبل الشراء، من الحفظ الجيد للحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، فضلا عن الحرص الشديد على عدم إعادة تجميد المنتج المذاب، وتخزين الأطباق الباردة مباشرة بعد تحضيرها في مكان بارد في درجة حرارة 2 أو 4 درجات مئوية؛ تقدَّم مباشرة بعد إخراجها .

أما في ما يتعلق بالنظافة، فكانت تلك الإرشادات أكثر صرامة تم تسليط الضوء على أهمية غسل اليدين بانتظام قبل إعداد الطعام واستهلاكه، إلى جانب الغسل الجيد للخضار والفواكه قبل تناولها، فضلا عن تفادي الأكل في المطاعم التي لا تهتم بالنظافة، أو أكل أطعمة مشبوهة، قد تكون ملوثة، وتسبب، بالضرورة، مشكلا صحيا متفاوت الخطورة.