جمعية "بن جلول" بالبليدة في خدمة الجيش الأبيض

وجبات إفطار يومية للمستشفيات وقوافل لسكان الجنوب

وجبات إفطار يومية للمستشفيات وقوافل لسكان الجنوب
  • القراءات: 778
رشيدة بلال رشيدة بلال

اختارت بعض الجمعيات توجيه جهودها لخدمة الجيش الأبيض، خلال الشهر الفضيل، الذي لا يزال مجندا لمحاربة فيروس "كورونا" وما طرأ عليه من تحورات، ومنها جمعية "بن جلول" لولاية البليدة، التي وفرت منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل، 250 وجبة إفطار  تقدم بصورة يومية لفائدة كل المداومين بالمستشفيات من أطباء وشبه طبيين وأعوان، وحسب رئيس الجمعية، بوعلام بلحاج، فإن هذه العملية التضامنية تمس عددا من مستشفيات البليدة، ومنها  مستشفى "بن بوالعيد"، "الفابور"، و"فرانتز فانون".

أوضح رئيس الجمعية لدى نزوله ضيفا على منتدى جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة، مؤخرا، للحديث عن النشاط التضامني في رمضان "بأن البرنامج التضامني المسطر لشهر رمضان، يستهدف خاصة، الأطقم الطبية المكلفة بأجنحة محاربة فيروس "كورونا"، وهو الجهد الذي يعتبر استمرارا لما سبق للجمعية أن قامت به السنة المنصرمة، موضحا بقوله: "أشرفنا على إطعام الأطباء المكلفين بمعالجة المصابين بفيروس كورونا، المقيمين بالمدرسة التقنية لسونلغاز طيلة شهر رمضان، من باب التضامن والتكافل الاجتماعي".

حول طريقة توزيع الوجبات لفائدة العاملين بالقطاع الصحي، أوضح رئيس الجمعية بأن تقديم وجبات إفطار يتم في شكل علب، مع مراعاة كل الإجراءات الوقائية، خاصة ما تعلق منها بوضع الكمامة واحترام قواعد النظافة أثناء عملية تحضير الوجبات التي تخضع لرقابة مختصين في التغذية، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المبادرة، تشجيع كل العاملين بالقطاع الصحي وتحفيزهم على مواصلة العمل على محاربة فيروس "كورونا"، الذي لا يزال موجودا  ويتطلب من المواطنين أخذ الحيطة والحذر، خاصة أن البليدة كانت من الولايات الأولى التي عانت ويلات الوباء.

في السياق، أوضح رئيس الجمعية "أن الوجبات التي تقدم في المستشفيات توجه للمرضى لا تشمل المداومين، ولتفادي نقل المداومين من الأطباء وشبه الطبي والأعوان وجباتهم من منازلهم، وفرت جمعية "بن جلول" وجبات إفطار خاصة بهم، وبهذه الطريقة  تضمن لهم القيام بعملهم دون التفكير في عناء جلب الوجبات.

200 وجبة لمستعملي الطريق السريع وقوافل لسكان الجنوب

لم تقصر جمعية "بن جلول" نشاطها التضامني على العاملين في القطاع الصحي فحسب، بل جعلته يمتد إلى مستعملي الطريق السريع، حيث خصتهم بـ 200 وجبة إفطار، يشير رئيس الجمعية أنه "فضلا عن الوجبات التي توزع في شكل علب بمحطات البنزين، حيث اختارت الجمعية عدم تنظيم إفطار جماعي في الطريق السريع، لما في ذلك من مخاطر على مستعمليه أثناء التوقف والمغادرة، وبسبب غياب مساحات مخصصة لركن المركبات".

ولأن شهر رمضان شهر التطوع، سعت الجمعية كذلك إلى توفير 120 وجبة إفطار جماعي بأحد المطاعم الكبرى في مدينة البليدة،  وهبها لهم محسنون، حيث توجه الوجبات لعابري السبيل. بالإضافة إلى إرسال 500 قفة لولايات الجنوب، ممثلة في المنيعة، برج باجي مختار، تيميمون، وأدرار. موضحا أن "توزيع القفة يتم بالتنسيق مع جمعيات خيرية بهذه الولايات. من جهته، كشف مصطفى رفافة، عضو بالجمعية "عن إرسال 11 قافلة محملة بمساعدات مختلفة لسكان الجنوب، وتحديدا إلى مناطق نائية بجانت وإليزي، حيث وقفت الجمعية، حسبه، على "الظروف الصعبة التي تعيشها بعض العائلات بهذه المناطق، وبالمناسبة يقول: "إن الجمعية تحضر لمشروع توفير 10 سيارات إسعاف توجه لولايات الجنوب، بعد تسجيل حالات وفاة لحوامل في الطريق، قبل وصولهن إلى المستشفيات"، داعيا المحسنين إلى المساهمة في هذا المشروع الخيري.