قيادة الدراجات النارية تنعش السياحة في الجزائر

نوادٍ تؤسس للتجوال في الصحراء والعمل الخيريّ

نوادٍ تؤسس للتجوال في الصحراء والعمل الخيريّ
  • 830
 رشيدة بلال رشيدة بلال

السياحة بالدراجة النارية واحدة من الهوايات التي بدأت في السنوات الأخيرة تتسع في المجتمع الجزائري، بعد الإقبال الكبير عليها من الجنسين نساء ورجالا؛ من خلال الانخراط في النوادي الخاصة بتعليم سياقة الدراجات النارية؛ بغية ممارسة هذا النوع من السياحة في مجموعات. وحول هذه الهواية تحدثت "المساء" إلى أحمد مناصر، رئيس نادي هواية الطريق، حول مستقبل هذا النوع من السياحة، والتحديات التي تواجهه.

يقول رئيس النادي أحمد مناصر في بداية حديثه مع "المساء"، إنه من عشاق ركوب الدراجات النارية؛ الأمر الذي جعله يختار التنقل بمثل هذا النوع من المركبات دون غيرها. وحسبه فإن الأمر لم يقتصر على مجرد استعمالها كوسيلة للتنقل، وإنما تمكن من التنقل إلى عدد من الولايات الصحراوية في إطار ما يسمى بالسياحة الصحراوية عن طريق الدراجات النارية؛ إذ كانت له الفرصة لاكتشاف جمال وشاسعة الجزائر.

وعن فكرة تأسيس النادي أوضح ذات المتحدث أنها كانت صدفة؛ حيث التقى على هامش زيارة قادته إلى ولاية تيميمون، ببعض عشاق الدراجات النارية. وكانت الفرصة مناسبة للتحدث عن واقع هذا النوع من الهوايات والمشاكل المطروحة. ومن خلال ذلك تم الاتفاق على تأسيس النادي، الذي يكون هدفه الأول توجيه محبي هذا النوع من المركبات، إلى أهم القواعد الأولى التي ينبغي التقيد بها قبل التفكير في القيادة وممارسة السياحة. ويوضح: "خاصة أن أغلب الشباب من مستعملي الدراجات النارية، يفتقرون لأبسط الأبجديات المطلوبة لقيادتها، لاسيما ما تعلق منها بالزي المناسب لقيادة الدراجة النارية والخوذة وغيرها من أوات الحماية، كل هذه الأمور المهمة لا يعيرها الشباب أهمية، جعلت حوادث المرور ترتفع".

ومن جهة أخرى، أوضح محدثنا أن النادي الذي تم تأسيسه سرعان ما استقطب عددا كبيرا من محبي قيادة الدراجات النارية. ولم يقتصر نشاطه على مجرد تأطير الشباب وتكوينهم، وإنما تعداه إلى ممارسة النشاط الخيري؛ حيث يتم برمجة خرجات سياحية إلى الصحراء. ويتم في إطار الزيارة توزيع بعض المساعدات؛ من مواد غذائية، وطبية، وملابس، على سكان المناطق النائية بالصحراء، لافتا إلى أن هذا النوع من السياحة سمح لأعضاء النادي باكتشاف جمال الصحراء، ودعم المحتاجين.

الاهتمام بالسياحة باستعمال الدراجات النارية يتطلب توجه الجهات المعنية إلى التأسيس مدارس خاصة بتعليم سياقة الدراجات النارية، خاصة أن الإقبال كبير عليها في السنوات الأخيرة، ومن الجنس النسوي أيضا.