صابات بسرطان الثدي بعنابة

نزهات تحسيسية وحصص للاسترخاء

نزهات تحسيسية وحصص للاسترخاء
  • القراءات: 899
 ق. م ق. م

تعددت مبادرات التوعية الخاصة بمكافحة سرطان الثدي في ولاية عنابة، لتبرز خلال الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، أو "أكتوبر الوردي" لهذه السنة 2020، مبادرات نوعية، جمعت بين النزهات التحسيسية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، من خلال خرجات سير على الأقدام بمسالك جبال الإيدوغ، في أعالي سرايدي، والحصص الاسترخائية الموجهة لفئة المريضات، لتمكينهن من تجاوز متاعب المرض وتسيير فترة ما بعد العلاج.

في هذا الصدد، صرح لـ"وأج"، رئيس الجمعية الثقافية السياحية "نسمات سرايدي"، أسامة قمار، خلال خرجة تحسيسية في أعالي سرايدي، بأن "التجاوب مع هذه المبادرة كان كبيرا من طرف مجموعة من الشابات والنساء، من بينهن موظفات ومتقاعدات، وأخريات ماكثات في البيت، حيث رحبن كثيرا بالمبادرة التحسيسية بأهمية التشخيص المبكر عن سرطان الثدي"، وأضاف بأن "النزهة التحسيسية بمسالك جبال سرايدي، تتخللها محطات للراحة والتوعية بمخاطر سرطان الثدي، علاوة على تقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض، ينشطها أطباء متطوعون".

صرحت من جهتها ليندة، إحدى المشاركات في هذه النزهة التحسيسية، أنه "تم اغتنام فرصة الاحتكاك المباشر بين مجموعة المتنزهات، لتعريفنا بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في تحقيق علاج فعال، والوقاية من آثار المرض من جهة، وزرع ثقافة الوقاية من خلال الحث على اتباع بروتوكولات الكشف المبكر عن سرطان الثدي".

من ضمن المبادرات التضامنية أيضا، مع المصابات بسرطان الثدي، لاسيما اللواتي يعانين من حالة إحباط نفسي ناتج عن استئصال الثدي، تقديم عروض للاسترخاء والتكوين بمركز التجميل "ألف ليلة وليلة" في عنابة. وشملت المبادرة التي كان لها وقع إيجابي، من خلال التعليقات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، حصص تجميل واسترخاء، مع تقديم نصائح وتوجيهات في التغذية الصحية، وعروض لترميم وتجميل الأسنان، في إطار خدمات تضامنية موجهة لرفع معنويات المصابات، وتمكينهن من التحكم في تسيير فترة ما بعد العلاج، حسب ما تمت الإشارة إليه.

يبقى العمل التضامني الموجه للتخفيف من معاناة المرضى ومساعدتهم على تحمل أعباء الإصابة بهذا الداء، عبر مختلف مراحله، يهم الكثير من الجمعيات وأصحاب المبادرات الخيرية، كما أوضحه من جانبه رئيس الجمعية الولائية لمساعدة مرضى السرطان "يسر"، نوفل عباسي، وأضاف أن "المرافقة المادية تبقى أكثر من ضرورية لهذه الفئة من المرضى، لاسيما من طرف الأشخاص ميسوري الحال"، حسب السيد عباسي، الذي أفاد بأن جمعية "يسر" "تعمل بفضل هبات المحسنين، على مساعدة بعض المرضى على تغطية أعباء التشخيص والسكانير، ومرافقتهم طيلة مراحل العلاج بالإمدادات المادية الضرورية".

كما تساهم الجمعية في توفير بعض المعدات الطبية الضرورية للمرضى، وتجهيز فضاء للراحة، تمت تهيئته على مستوى مركز مكافحة السرطان بعنابة، لتحسين ظروف التكفل بمرضى السرطان، كما تمت الإشارة إليه.